إتهم وزير المالية إبراهيم البدوي، عناصر من الثورة المضادة بالتسبب في أرتفاع أسعار الدولار والعملات الأجنبية عبر زيادة الطلب على مشتروات الدولار والعملات الاجنبية.
وقال البدوي في تصريحات صحفية بالخرطوم، الخميس، إن هنالك عمل تقوم به الثورة المضادة في مشتروات الدولار والعملات الاجنبية بوتيرة عالية ومتسارعة.
وأضاف: “هذه العمليات مرصودة وسيتم التعامل معها بجانب الاسباب الاقتصادية الأخرى”.
وعزا البدوي، السبب الاقتصادي في ارتفاع اسعار العملات أمام الجنيه، للتمويل التضخمي لبنك السودان لشراء وتأمين السلع الاستراتيجية من الخارج عبر شراء الذهب بموارد غير حقيقية، موضحاً أن الطريقة المتبعة منذ النظام البائد غير مستدامة وغير مرغوب.
ولفت الى سعي الحكومة الانتقالية لقطع هذه القناة التي تؤدي الى تدهور قيمة الجنيه السوداني واشعال التضخم الانفجاري الذي يؤثر على حياة الناس ومعاشهم.
وكشف البدوي، عن سعي الخرطوم للحصول على دعم مباشر للموازنة القادمة أو قرض ميسر من أجل توفير السلع الاستراتيجية واغلاق هذه القناة التي تتسبب في انخفاض قيمة الجنيه السوداني تجنبا للحوجة للتمويل التضخمي.
وتُعاني البلاد من أزمات معيشية مستمرة، تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه أمام الدولار، وندرة في السيولة بالأسواق السودانية.
وأعلن ان موازنة العام المقبل ستعمل على مراجعة وتعديل منظومة الاجور للعاملين بالدولة في ظل الضعف الكبير الذي أصاب القوى الشرائية نتيجة لإرتفاع معدلات التضخم.
يُذكر أن الدولار لا يزال يواصل صُعُوده مُقابل الجنيه السوداني بالسوق المُوازي، حيث قفز إلى أرقام قياسية لم يشهدها خلال الأيام الماضية، ووصل حالياً حاجز الـ80 جنيهاً، مع توقُّعات بمواصلة ارتفاعه إلى أرقام قياسية، وهذا أدى إلى وجود عددٍ من التكهنات بوجود جهات خفية تقوم بشراء كميات كبيرة منه ما ينذر بمزيدٍ من الارتفاع.