أقر وزير التربية والتعليم أ.د. محمد الأمين التوم، بصعوبة تطبيق مجانية التعليم، لكنه قال إن الوزارة ستضع مسألة مجانية التعليم ضمن أهدافها وإنها ستعمل على توفير مقعد لكل تلميذ وتوفير التعليم لكل من بلغ السادسة.

وأضاف خلال منبر وكالة السودان للأنباء، إنه يجب الاهتمام بكل المبادرات التي تصب في صالح العملية التعليمة بالبلاد سعياً لتطوير التعليم.

وشدد الوزير التوم، على إجراء مراجعة شاملة للمناهج التعليمية تستصحب التجارب العالمية وتأخذ في اعتبارها بيئة وظروف السودان.

وأعلن أن نسبة التعليم الفني ستصل في العام القادم إلى ٢٠ بالمئة، مرتفعة عن النسبة الحالية والبالغة 3 بالمئة، وأنها ستصل إلى ٣٥ بالمئة العام الذي يليه، لتصل في نهاية الفترة الانتقالية إلى مناصفة للمساق الأكاديمي، خاصة في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وأنه سيتم تزويد المدارس بالمعامل ضماناً لجودة التعليم.

وأكد أن مجانية التعليم تأتي ضمن الأهداف التي يعمل على تحقيقها، وقال إن الوزارة تسعى للجلوس إلى كافة الجهات الحادبة على التعليم لتنسيق الجهود والخروج بسياسات تصب في صالح العملية التعليمية.

وكان الوزير التوم، قد ذرف الدموع، سبتمبر الماضي، على حال التعليم بالبلاد، وانهمرت دموعه وهو يتحدث عن وجود أطفال خارج مظلة التعليم، وآخرين يتعلمون في أوضاع مأساوية وبيئة متردية.

وقال خلال مخاطبته المعلمين بمباني الوزارة، وقتها، إن الحكومة السابقة رفعت يدها تماماً عن التعليم حتى أحالته إلى أسوأ ما يكون، مؤكداً على ضرورة مراجعة سياسات التعليم بالبلاد على أن تكون بيئة التعليم جاذبة للمعلمين والتلاميذ معاً.

وكان قد تم اختيار البروفيسور محمد الامين التوم، وزيرا للتربية والتعليم  في الحكومة المدنية الإنتقالية، ويعتبر أحد أشهر (10) علماء رياضيات على مستوى العالم.

وعمل التوم، أستاذاً بجامعة الخرطوم قديما, ثم هاجر الي دولة السويد، وعمل هناك وتم تكريمه بعدة جوائز وإعترف بمكانته العالمية كواحد من أهم واضعي المناهج في العالم، وتم اختياره كأحد المشاركين في حفل توزيع جائزة (نوبل) الذي يعتبر أكبر محفل عالمي يعمل على تكريم العلم والعلماء.