كشف المبعوث الأمريكي للسودان السفير دونالد بوث عن تفاهمات ومباحثات تجرى مع الخرطوم، وصفها بأنها ستحدث نقلة في شكل العلاقات الثنائية بين البلدين.

واجرى بوث يوم الأربعاء مباحثات مع وزير الدفاع السوداني جمال عمر في الخرطوم، بحضور القائم بالأعمال الأمريكي والملحق العسكري بسفارة واشنطن لدى السودان.

وأكد المبعوث الأمريكي الذي وصل الخرطوم في زيارة دورية أن بلاده تبذل جهوداً لدعم عملية السلام في السودان بالمسائل الفنية، وحث الحركات المسلحة على ضرورة إنهاء الحرب والانخراط في العملية السلمية، وتقديم العون العاجل للنازحين بسبب الحرب.

وأضاف “بلادنا تعمل على تحقيق رغبات الشعب السودان، وسيتم الدعم في كافة المحاور لعودة العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم”، مشدداً على أن تكون العلاقات الأمريكية السودانية مبنية على الشفافية.

من جهته جدد وزير الدفاع السوداني خلال اللقاء، مطالبتهم بإزالة بلاده من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، داعيا واشنطن للنظر بإيجابية للتحول السياسي الذي حدث في السودان مؤخراً.

وخلال لقاء آخر مع وفد مجلس الأمن الدولي الذي يزور الخرطوم، طالب وزير دفاع السودان بضرورة رفع الجزاءات المفروضة على بلاده لزوال الأسباب التي أدت إلى صدور قرار من مجلس الأمن لسنة 2005، الخاص بفرض العقوبات على السودان.

وقدَّم الوزير شرحا للوفد الأممي الذي تقوده رئيسة لجنة العقوبات بالأمم المتحدة المفروضة على السودان جوانا فرونيكا، حول الأوضاع السياسية والأمنية وأولويات برامج الحكومة الانتقالية وفي مقدمتها ملف السلام، وعن التفاوض والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين.