دفع نازحو معسكر زمزم 15 كلم جنوب مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور بجملة مطلوبات لوفد حركة تحرير السودان برئاسة مناوي، على رأسها تسليم المخلوع عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية والسماح للمنظمات الانسانية الدولية بالدخول الى البلاد، بجانب نزع سلاح المليشيات وتوفير مطلوبات العودة الطوعية بمناطقهم الأصلية.

وصل السبت إلى شمال دارفور وفد رفيع المستوى من حركة تحرير السودان مناوي برئاسة الدكتور جمعة وكيل انقل، مساعد رئيس الحركة لشؤون الطلاب والمهندس أحمد عبدالكريم جدو، أمين التنظيم بالحركة، وعددا من القادة الميدانين.

وفور وصول الوفد التقى بوال الولاية اللواء ركن مالك الطيب خوجلي كما تفقد الوفد الأوضاع العامة للنازحين بمعسكر زمزم.

وتعتبر زيارة الوفد الأولى من نوعها منذ 14 عاماً انطلاقاً من مبدأ حسن النوايا حيث تم منعهم من الدخول إلى البلاد خلال فترة نظام البشير المخلوع.

وقال رئيس الوفد خلال مخاطبته حشداً من النازحين إن حركته ملتزمة بتحقيق رغبات النازحين والمتمثلة في تسليم البشير إلى الجنائية الدولية انصافاً لأسر الضحايا.

وأوضح أن السلام سيكون منقوصاً حال عدم تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية بجانب استصحاب رؤى النازحين واللاجئين في عملية السلام.

وذكر أن زيارتهم إلى الولاية تأتي في إطار ابداء حسن النوايا لتعزيز عملية السلام بدارفور، كما ستشمل زيارتهم معسكرات النازحين في بقية ولايات دارفور الخمس.

فيما أكد ممثل النازحين عمدة منطقة قوز بينه إبراهيم آدم، وجود تدهور مريع للاوضاع الأمنية بعدد من المناطق في دارفور.

وأشار إلى عودة ظاهرة التفلتات الأمنية واستمرار عمليات القتل والاغتصاب والتهجير القسري للعائدين طواعية الى مناطقهم الأصلية.

وناشد الوفد بضرورة العمل من أجل توحيد صف قوى الكفاح الثوري في السودان لمجابهة كافة التحديات وتوحيد منابر التفاوض بجانب مشاركة النازحين في عملية السلام.