1. علن وزير الصحة الاتحادي الدكتور أكرم التوم  عن وفاة طفلة بمستشفى الفاشر التعليمي نهار “الأربعاء” إثر إصابتها بمرض “الديفتريا” القاتل، بجانب ظهور عشرات الإصابات المؤكدة بالمرض في ولايتي شمال وجنوب دارفور.

ووصل ظهر “الأربعاء” إلى حاضرة شمال دارفور مدينة الفاشر وفد حكومي رفيع المستوى من وزارة الصحة الاتحادية برئاسة الوزير د أكرم علي التوم، وبرفقته عددا من المسؤولين في الادارات المتخصصة بالوزارة للوقوف ميدانيا على مجمل الأوضاع الصحية بالولاية عقب الانتشار غير المسبوق لحمى الملاريا والضنك والذي أودى بحياة عددا من الأشخاص.

وقال الوزير في تصريحات صحفية عقب لقائة المسؤولين في الولاية ظهر الخميس ان نتائج الفحوصات أكدت وجود انتشار كبير لحمي الملاريا والضنك بمدينة الفاشر بجانب ظهور إصابات أخرى، مؤكدة لمرض الديفتريا في ولايتي شمال وجنوب دارفور.

وذكر أن الوزارة الولائية سجلت أمس حالة وفاة واحدة لطفلة مصابة بمرض الديفتريا وهي قادمة من منطقة خزان جديد 70 كلم جنوب مدينة الفاشر بجانب إصابة العشرات بالمرض في ولايتي شمال وجنوب دارفور.

وأوضح أن وزارته قد أعدت خطة إسعافية عاجلة لمدة اربعين يوما لمحاصرة المرض الذي تفشي بصورة غير مسبوقة، ودعا كافة المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي في السودان بالتدخل العاجل لتقديم أقصى درجات الدعم للصحة حتى تتمكن من مكافحة المرض.

وقال إن سيقدم تقريرا مفصلا حول الأمراض بالولايات المذكورة لمجلس الوزراء عقب عودة إلى الخرطوم مباشرة، كما أكد الوزير إلتزام الوزارة الاتحادية بتوفير كافة المعينات الفنية لوزارات الصحة في الولايات وخاصة شمال دارفور حتى تتمكن من الاطلاع بدورها تجاه حماية المواطنين.

وعدد الوزير في تصريحاته أهم مسببات الأمراض في الولاية والمتمثلة في انعدام الكوادر الطبية وعدم القدرة على استبقائهم، بجانب الخلل الاداري في مختلف المرافق الصحية.

ودعا كافة المواطنين ولجان المقاومة في الأحياء بمقاضاة كافة المسؤولين الذين يعملون في مساعدة وانتشار الأمراض، قائلاً إن المسالة أصبحت حاليا تمثل أرواح أشخاص ولايمكن التهاون فيه.