أعلنت هيئة محامي دارفور، اليوم (الثلاثاء)، عن مُخاطبة الحكومة المركزية، لإيقاف إنتهاكات المليشيات المسلحة، والتي تُمارس القتل والنهب والسلب والحرق وإتلاف المزارع والترويع والتحرش بالنساء وجلدهن من دون مساءلة أو ملاحقة السلطات المختصة، بولاية غرب دارفور.

ونبّهت (الهيئة)، في بيان وصل (دارفور 24) إلى أن تلك المليشيات المسلحة تستغل السلطة وتستخدم الزي الرسمي وعربات الدفع الرباعي المزودة بالدوشكات والأسلحة الفتاكة ,وتمارس عمليات الترويع نهاراً جهاراً، في ظلّ ضعف أداء حكومة ولاية غرب دارفور وأجهزتها الشرطية وتقاعس أجهزتها الأمنية.

وقالت إنها ستقوم بمخاطبة الحكومة الانتقالية، للتدخل وإتخاذ التدابير اللازمة تجاه تفعيل حكومة الولاية للإضطلاع بمسؤولياتها فى ملاحقة الجناة والقبض عليهم والحيلولة دون إفلاتهم من العقاب الرادع وإتخاذ التدابير المناسبة لحفظ الأمن والسلامة العامة ونزع الأسلحة من المليشيات المسلحة حتى لا ينفرط الأمن ويأخذ المواطن القانون بيده وتسود ثقافة الفوضي.

ونبّهت(الهيئة)، إلى تصاعد وتيرة الأنشطة الإجرامية لتلك المليشيات فى مناطق (سواني, مسمجي, هبيلا, قوكر وكرنيك). مشيرةً إلى أن محلية كرنيك خلال الأسابيع الماضية تواتر إعتداءات وجرائم المليشيات المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء العزل خاصة المزارعين والنساء.

وذكرت أن تاريخ الرابع من نوفمبر المنصرم، شهد إطلاق النار على المواطن آدم اسحق دلدوم (كتيو) وهو فى مزرعته برهد كرشا فأصيب أصابة بالغة وهو الآن طريحا بمستشفي الجنينة.

وقالت إن الخامس من ديسمبر الجاري، شهد إطلاق النار على المواطن عبد العزيز ابكر يعقوب حوالى الساعة الثانية صباحا أثناء نومه وذلك بمزرعته بالقرب من قرية فقس بكرينك وأصيب أصابة بالغة وفى حالة خطرة بمستشفي الجنينة.

وأضافت أن هجوماً مسلحاً وقع في السادس من ديسمبر الماضي، على المواطن شيخ الدين آدم سبيل بمزرعته بقرية شفا فى خور وأسيري وقتله, وقام المواطنون بالقبض على المتهم وأودع حراسة الشرطة، فتجمع أكثر من مائة من عصبة المتهم وهم يمتطون الخيول والجمال ويتسلحون بالأسلحة الحديثة وقاموا بتحرير المتهم من قبضة شرطة كرينك بالقوة وأخذوه إلى مسكنه كما تم نهب ممتلكات المواطنين من الماشية والدواب والمنقولات وإتلاف المزارع والتحرش ببعض النساء وجلدهن.

وتأتي كل هذه الأحداث في وقت تحتضن فيه حالياً عاصمة دولة جنوب السودان، جولة مفاوضات بين الحكومة الإنتقالية، وحركات الكفاح المسلح، والتي اُستأنفت اليوم (الثلاثاء)، لأجل تحقيق السلام، وإيجاد حلول ناجعة لإيقاف لحرب التي أرهقت إنسان إقليم دارفور لحوالى عشرون عاماً، بسبب سياسات حكومة الإنقاذ البائدة التي كان يتزعمها المخلوع عمر البشير، والذي يقبع حالياً في سجن كوبر، بعد أن إقتلعته ثورة ديسمبر المجيدة والسلمية من السلطة التي ظلّ عليها ثلاثون عاماً.