نيالا – دارفور24

أدانت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي – يوناميد – نهب وتخريب مقرها السابق 10 كيلو متر شمال مدينة نيالا أيام 27-28-29 ديسمبر الجاري من قبل مئات المواطنين والجنود السودانيين الذي يلبسون الزي الرسمي.

واصدرت البعثة بيانا مساء الاحد أدانت فيه بشدة بما وصفته التجاهل الصارخ من قبل الحكومة السودانية بتعهدها لاستخدام المدني للموقع المسمى ( سوبر كامب ) البالغة مساحته ستة مليون متر مربع للاغراض المدنية فقط، والمقدر قيمته المالية بنحو 100 مليون دولار بحسب بيان البعثة الذي تلقت دارفور24 نسحة منه.

وشجبت البعثة مشاركة الجنود الذين قالت انها كانت تتوقع منهم مساعدتها في حماية المخيمات والنهوض بحقوق الانسان، وذكر البيان ان البعثة تشعر بالقلق العميق ازاء الحرية التي تمتع بها اللصوص في نهب وتخريب الموقع منذ ثلاثة أيام دون ان تتدخل الحكومة الولائية لوقف النهب واعمال السطو والتخريب.

وشاهد مراسل دارفور24 الذي تجول بين الاشخاص الذين قضوا يومهم الثالث داخل الموقع وهم يفككون كل ما يمكن تفكيكه وشحنه على سيارات بعضها دفع رباعي واخرى ذات دفع أمامي وبعض التكاتك والركشات دون ان يعترضهم احد. وانتشر ما يزيد عن ثلاثة ألاف شخص في مساحة الموقع فيما لم يسلم أي مبنى او حاوية من التحطيم الكلي، وبعض الاشخاص حملوا الاسلاك الشائكة على سيارات صغيرة نحو مدينة نيالا

في الاثناء حملت قوى اعلان الحرية والتغيير بجنوب دارفور الوالي المكلف هاشم خالد مسئولية ما آل اليه الموقع. وقال احد متحدثيها محمود منصور في مؤتمر صحفي عقد عصر الاحد بنيالا ان الوالي ولجنته الامنية يتحملون كافة التبعات جراء اهمالهم المتعمد، وعدم استجابتهم لنصائح قوى الحرية والتغيير بشأن تسليم الموقع للجامعة و تشديد الحراسة عليه.

وشهد موقع البعثة الذي سلم لحكومة ولاية غرب دارفور حدثاً مماثلاً في شهر مايو الماضي في ذات اليوم الذي سلمته البعثة للحكومة الولائية.

ونبهت البعثة الى ان فريقا مصغراً من الشرطة لا يزال بالموقع المنهوب يساعد على الاوضاع في مخيم كلمة الذي يبعد نحو 22 كيلو متر الى الجنوب.