نيالا- دارفور24

خرج  طلاب عدد من المدارس بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور في مظاهرات احتجاجاً على شح الخبز وانعدامه في بعض احياء المدينة، وردد الطلاب هتافات تطالب بتوفير الخبز بالأحياء.

ورصد مراسل دارفور24 اصطفاف العشرات من المواطنين امام الافران بمدينة نيالا، بجانب توقف عدد من الافران عن العمل، ما يؤشر الى تكرار جديد لازمة الخبز التي شهدتها المدينة في سبتمبر الماضي والتي ادت الى اندلاع مظاهرات احتجاجية عنيفة استمرت عدة ايام.

واقرت آلية توزيع الدقيق والوقود بالولاية بوجود تحديات تواجهها في ضبط عملية توفير الخبز بالأفران، من بينها انقطاع التيار الكهربائي الذي تشهده المدينة هذه ايام، الذي ادى تدنى انتاج الخبز، وطالبت حكومة الولاية بمعالجة مشكلة الكهرباء، وكشفت في الوقت نفسه عن ضبط 80 جوال دقيق في طريقها الى الاسواق خارج مدينة نيالا، بعد ان تم جمعها من حصة الافران بالأحياء، وقال عضو الآلية سليمان ابراهيم ان المحكمة قضت بمصادرة الدقيق لصالح الدولة وغرامة المتهم مبلغ 50 ألف جنيه.

وقال ممثل محلية نيالا شمال بالآلية محمد المهدي في اجتماع الالية الاثنين ان التحديات تتمثل في ضعف الجهاز التنفيذي على مستوى الولاية، بالاضافة الى عدم تعاون المواطنين مع الآلية لمراقبة اصحاب الافران الذين يحاولون خلق ازمات الخبز، فضلاً عن ان نسبة الدقيق المخصصة للولاية لا تتناسب مع حجم السكان.

وكان مجلس السيادة قرر في اجتماعه بمدينة نيالا في سبتمبر الماضي زيادة حصة الولاية من الدقيق الى 7 ألاف جوال في اليوم، لكن رئيس الآلية قال ان هذه الكميات لا تأتي بشكل منتظم، واضاف “احياناً تصلنا 5 آلاف واحياناً اقل”

وقال محمد المهدي ان الكميات المخصصة لجنوب دارفور غير كافية، واضاف “لا يعقل ولاية مثل جنوب دارفور رغم حجم سكانها تخصص لها 7 ألف جوال في اليوم بينما ولاية الخرطوم تمنح 47 ألف جوال في اليوم.

وذكر ان من المعوقات التي تواجه اللجنة عدم وجود اوامر محلية من السلطات تدين أي شخص اذا تم القبض عليه متورط في تسريب المواد او السلع الاستراتيجية لغير اغراضها.

بينما حمل ممثل قوى الحرية والتغيير في الآلية محمد صالح هرون والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد مسئولية الازمات التي تشهدها الولاية، وقال “المؤسف اننا نعمل مع شريك نحن ماشين  في اتجاه وهو ماشي في اتجاه آخر” وابان ان هناك اشخاص في الافران يهددون بالسلاح لجان المقاومة التي تعمل على مراقبة الافران، واضف “كل هذه الاخفاقات سببها الوالي”