الجنينة – دارفور24

دفعت المعارك الدائرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بين المساليت والعرب مآت السكان الى عبور الحدود السودانية التشادية بحثاً عن أمان، في وقت لم يستطع فيه الناجون من رفع ودفن عشرات الجثث في مخيم كرينيدق بالجنينة.

وقال وكيل سلطان دار المساليت أسعد بحرالدين لـدارفور24 ان جثث بعض قتلى المخيم- لا يعرف عددها- لا تزال في العراء ولا يستطيع احد الاقتراب من المكان. وأضاف نحن في انتظار قوات حكومية تفعل ذلك منذ الامس دون جدوى.

وكشف بحر الدين لـ “دارفور24 ”  أن القتلى من جانب قبيلته لا يقل عن 30 قتيلا والجرحى نحو 14 في حصيلة غير نهائية. بينما قال أمير القبائل العربية مسار عبدالرحمن عسيل لـ”دارفور24 ” ان القتلى في صفوف العشائر القبلية وصل الى 11 شخصاً و15 جريحا ختى صباح اليوم .

وأبان بحر الدين  ان المآت من سكان المناطق المجاورة للجنية وقرى العودة الطوعية فروا الى داخل الاراضي التشادية المجاورة خوفاً عليى حياتهم.فيما فر الآلاف الى داخل الجنينة بعضهم الى منازل أقرباءهم وآخرين اتخذوا المدارس مأوىً لهم.

واكدت عدة مصادر متطابقة عن سماع أصوات رصاص متفرق صباح اليوم الثلاثاء في نواحي عديدة من مدينة الجنينة واطرافها.

وبدأت الأحداث يوم الأحد على خلفية مقتل شخص ينتمي “للعرب”  باتفاق رواية الزعيمين القبليين بحرالدين وعسيل بالقرب من معسكر كريندق .
وقال زعيم القبائل العربية ان شبابا من المساليت اعتبروا انفسهم لجان مقاومة وأنشأوا دوريات امنية حول المعسكر وبعض الاسواق المجاورة وصنفوا العرب نظام بائد اضافة الى تراكم النزاعات السابقة غذى الصراع الحالي. وأضاف في وقت سابق حذرنا قادة المساليت في السابق من مغبة ما يقوم به شباب النازحين المحسوبون على لجان المقاومة ازاء السلم الاجتماعي لكن لا أحد اهتم لذلك .
وتسببت الأحداث في تعليق محادثات السلام الجارية في مدينة جوبا بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، إلى حين معالجة الأوضاع والتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المواطنين وتقديم الجناة الى المحاكمة.فيما تنظر المدينة وصول وفد من مجلسي السيادة والوزراء للوقوف على الاحوال الامنية.