ينتظر ان يصلي رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك، صلاة الجمعة في مدينة “كاودا” معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو، ويعقد مباحثات مع قادة الشعبية حول تحقيق مشروع السلام المقبل.

وتعد زيارة حمدوك الأولى من نوعها لمسؤول سوداني رفيع منذ سنوات خلت، حيث ظلت المنطقة معزولة تماماً عن المدن السودانية الأخرى بسبب سيطرة الشعبية عليها ومنع السلطات السودانية طوال عهد البشير من دخولها.

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، وزير الاعلام، فيصل محمد صالح، في تصريحات الأربعاء إن يتوجه صباح غد الخميس إلى “كاودا” برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين.

وأوضح أن رئيس الوزراء سيتوجه الى مدينة كادقلي ومنها إلى كاودا بعد أن تلقى دعوة من رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو. وأضاف “نحن نذهب إلى كاودا كرسل سلام وقد انتهى العهد الذي كان يتم فيه التعامل مع حركات الكفاح المسلح كأعداء”.

وقال إن الزيارة ستسهم في كسر الحاجز النفسي والسياسي والأمني، مضيفاً “الزيارة فيها اختراق كبير وتعد رسالة سلام تعبر عن توفر الإرادة لتحقيق السلام في البلاد، فضلاً عن انها توفر فرصة للاطمئنان على المواطنين السودانيين في هذه المنطقة”.

وأشار إلى أن هذه الزيارة سبقتها سماح الحكومة لبرنامج الغذاء العالمي للدخول لمنطقة كاودا، وأضاف “نعول كثيراً على هذه الزيارة التاريخية ونعتقد أنها ستفتح الآفاق أمام عملية السلام وتسهيل مفاوضات جوبا”.

وذكر فيصل أن حمدوك سيقوم بتوجيه دعوة للقائد عبدالعزيز الحلو لزيارة الخرطوم. مشيراً إلى وفود حركات الكفاح المسلح التي وصلت للخرطوم خلال الفترة الماضية وأجرت لقاءات مع قواعدها ومع عدد من قادة الأحزاب والقوى السياسية.