أعلن مجلس الوزراء، اليوم (الأربعاء)، أنه سيتم تحديد أفراد القوات النظامية المتورطين في الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مؤخراً، توطئةً لرفع الحصانة عنهم.

وأكد أن ذلك سيكون هو الأسلوب الذي سيتبع في معالجة مثل هذه النزاعات، كما أكّد أن لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام سُتنهي أعمالها قريباً، وسيتم تقديم المتورطين في الأحداث الدامية للمحاكمة.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح في تصريحات صحفية، إن «المجلس» إستمع خلال اجتماعه الدوري برئاسة د.عبدالله حمدوك، إلى تنوير حول أحداث الجنينة والمعالجات التي تمت بشأنها قدمه رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء الذين كانوا برفقته خلال زيارته للجنينة.

ونقل صالح، عن اجتماع «المجلس» تشديده على ضرورة تنشيط عمل اللجنة القومية لجمع السلاح لتقوم بمهامها في جمع السلاح ومنع انتشاره وسط المواطنين، وأن المشكلة التي حدثت في الجنينة تحمل بعدان الأول هو تسييس القبائل وهي ظاهرة في عدد من الولايات بجانب سهولة انتشار السلاح وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة، والتي خلّفت أكثر من 120قتيلا وجريحاً وما يزيد عن 80 ألف نازح.

ونوّه إلى أن مكوث الوفد في الجنينة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضو مجلس السيادة مولانا حسن شيخ ادريس، ورئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، بجانب وزير العدل والنائب العام وعدد من المسؤولين، يؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية في البلاد بمعالجة هذه الأحداث.

ودلّل على ذلك باللقاءات المتعددة التي عقدها الوفد مع كل المستويات الحكومية والقيادات الاهلية والمجتمعية والسياسية واتخاذه لقرارات فورية كان أولها إرسال تعزيزات أمنية من القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى إلى الجنينة للمساهمة في السيطرة على الاوضاع.

أشاد رئيس الوزراء، بحسب صالح، بالدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات في المحافظة على الامن وتوفير البيئة الامنة للمنظمات لتقدم مساعداتها للنازحين الذين نزحوا بسبب الأحداث.

وأشار إلى ان الجميع أقر بأن الطرق التقليدية في حل النزاعات من خلال تدخل الدولة ودفع الديات لم تعد خطوات فاعلة، وبالتالي سيترك الأمر للجنة التحقيق وستتم محاسبة ومساءلة اي شخص متورط في هذه الاحداث ليلقى عقابه الصارم.

يُذكر ان مجلس الوزراء، استمع أيضا إلى تقرير من الوفد الوزاري الذي رافق اعضاء مجلس السيادة في زيارتهم لمدينة نيالا للوقوف على احداث نهب معسكر اليوناميد بالمدينة والذي تم نهبه بالكامل وتدميره، وقال صالح، انه تم تكوين لجنة تحقيق في هذا الموضوع وستقدم نتائجها في القريب.