طالبت قوى الحرية والتغيير، جماهير الشعب السوداني، بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة، لحسم تمرد هيئة العمليات في جهاز الأمن، تحت مبرر الحقوق والاستحقاقات المالية.

وخاطبت في بيان تلقت (دارفور ٢٤)، نسخة منه، الشعب، قائلة: “شعبنا المناضل تشهدون الان واحدة من اللحظات الحرجة التي تمر بها ثورتنا المجيدة بتمرد هيئة العمليات في جهاز الامن الترويعي تحت مبرر الحقوق والاستحقاقات المالية، استخدمت فيه الذخيرة الحية”.

وأضافت: “ازاء ذلك نناشد المواطنين ولجان المقاومة في كل السودان الحفاظ على هدؤ الاعصاب والثبات في مواجهة مخططات تهديد استقرار البلاد التي تعمل فلول النظام البائد ومنسوبيه في الاجهزة الامنية لجر البلاد نحو حمامات الدماء.. ودعت قوى الحرية والتغيير، الاجهزة المعنية للقيام بواجباتها للحفاظ على الثورة والوطن.

في السياق، كشف تقرير ميداني للجنة أطباء السودان المركزية، أن إطلاق إطلاق الرصاص من جانب افراد هيئة العمليات بجهاز الأمن المحلول، تسبب في إصابة شاب يبلغ من العمر ١٥ سنة بطلق ناري بالفك برصاص.

وناشدت (اللجنة) في بيان وصل (دارفور ٢٤)، الشعب بأن يكون يقظا، قائلة:”شعبنا الأبي إن الأزمات التي تعرقل مسيرة الإنتقال تتطلب أن نتيقظ جيداً من أجل قطع الطريق أمام أي محاولة لعودة الحكم العسكري، ونطالب بضرورة تفكيك مؤسسة جهاز الأمن وتحويلها لجهاز لجمع المعلومات وتحليلها فقط وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية، كما نطلب المواطنيين الشرفاء الابتعاد عن مناطق الاشتباك”.

بدورها، حذرت حركة/ جيش تحرير السودان، الجهات التي تسعي إلي إجهاض الثورة والحيلولة دون إستكمال أهدافها عبر خلق أزمة أمنية وفوضي تمهد لإنقلاب جديد أو فرض شروط إنتخابات مبكرة كما ينادي بها البعض، مؤكدةً رفضها لأي إتجاه كهذا، وتوعدت بالوقوف ضده بلا هوادة.

وقالت في بيان حصلت عليه (دارفور ٢٤)، انها تتابع ما يجري بالخرطوم من تمرد للقوات الأمنية، مؤكدةً تمسكها بثورة الشعب وضرورة تفكيك مؤسسات النظام البائد.

ونبهت إلى أن المجموعة المتمردة من هيئة العمليات التابعة لجهاز أمن المخلوع عمر البشير، تريد أن تضع البلاد في دائرة الخوف إيذاناً ببدء الفوضي الخلاقة التي هدد بها منسوبو النظام البائد عبر كتائبهم الجهادية.

ولفتت في البيان الممهور بتوقيع ناطقها الرسمي محمد عبد الرحمن النار، إلى أن هذا التمرد لا ينفصل عن محاولات النظام البائد وحلفائه الإقليميين للعودة إلي السلطة مجدداً أو فرض شروط مساومة تحول دون تفكيك مؤسسات النظام البائد أو جر البلاد إلي العنف وتكرار ما حدث في ثورات ليبيا وسوريا واليمن.

وأكدت أنها رتمسك بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة رغم موقفها وملاحظاتها حول المساومة الثنائية بين (بعض قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري الإنتقالي) وما نتج عنها من حكومة ثنائية غير متوافق عليها ، واستدرك ولكن هذا الموقف لا يعني بأي حال من الأحوال القبول بعودة النظام البائد.

ودعت (الحركة)، حكومة الخرطوم للقيام بواجباتها اللازمة وعدم التهاون والتلكوء في تصفية مؤسسات النظام البائد وإعادة هيكلتها بأسرع ما يكون لا سيما المؤسسة الأمنية للحفاظ علي أمن وسلامة الوطن وحماية الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء والدموع ، منبهة إلى أن أي تأخير في تنفيذ إجراءات التفكيك سيقود إلي إنحراف في الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد وستتحمل نتائجها حكومة الخرطوم بمجلسيها ومن يقف وراءهما.

واهابت بجماهير الشعب السوداني ونساء وشباب ولجان المقاومة بأن يكونوا علي قدر من اليقظة والإستعداد للذود عن ثورتهم المجيدة ومنعها من الإنحراف ، والضغط علي الحكومة بتسريع إجراءات تفكيك مؤسسات النظام البائد ومحاكمة رموزه وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.