اتفق السودان وجنوب السودان الخميس على تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في أحداث ابيي التي سقط خلالها نحو 29 شخصا وجرح واختطاف العشرات.

وشن مسلحون يوم الأربعاء هجوما على قرية كولون بمنطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، أسفر عن مقتل (29) شخصاً وجرح (18) آخرين، وإختطاف (15) طفلاً وحرق عدد من منازل القرية.

وتعهد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بكشف ومحاسبة المتورطين في الهجوم، معلناً عن تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الأحداث.

ونقل حميدتي إلى رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت في القصر الرئاسي بجوبا، خلال لقائه بجوبا، اليوم (الخميس)، رسالة شفوية من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، تتعلق بتلك الأحداث المؤسفة.

وتحدث حميدتي، عقب اللقاء، عن جهود الحكومة السودانية، في احتواء آثارها والوصول للمتورطين فيها، قاطعاً بالعمل على كشف المتورطين في الأحداث ومحاسبتهم حتى لا تتكرر مستقبلاً.

ووصف ما حدث بـ (العمل التخريبي) الذي يستهدف عملية السلام التي تجري بجوبا، معبراً عن أسفه لسقوط ضحايا.

وحمل حميدتي، قوات (اليونسفا) مسؤولية الحادث باعتبارها منطقة منزوعة السلاح، و(اليونسفا) مسؤولة عن توفير الحماية لمواطني المنطقة، ودعاها للقيام بدورها كاملاً.

وأماط حميدتي، اللثام عن اتفاق مع حكومة جنوب السودان لإيجاد آلية لحماية مواطني المنطقة من خلال تشكيل قوات مشتركة ترابط بالقرب منها لهذا الغرض.

ونقل حميدتي، شكر حكومة وشعب السودان للرئيس سلفا كير وحكومة الجنوب على جهودهم لتحقيق السلام بالبلاد، مشيراً لوجود كل حركات الكفاح المسلح بجوبا في الوقت الراهن عدا حركة عبد الواحد نور.

واثنى على فصائل الجبهة الثورية لمواقفها الإيجابية من أجل السلام، وأشار إلى مجهودات جارية لإحداث اختراق في مسار الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو.

بدوره، أكد رئيس فريق الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس سلفاكير الفريق توت قلواك، إدانة حكومة بلاده للأحداث المؤسفة في أبيي، لافتاً إلى أن السودان وجنوب السودان اتفقا على تكوين لجنة مشتركة من البلدين للتحقيق في الحادثة.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن حميدتي، قدم خلال اجتماعه مع الرئيس سلفا تنويراً ضافياً عن سير محادثات السلام السودانية في جميع المسارات.