نفّذ ممثلو منظمات المجتمع المدني، اليوم (الأحد)، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بالعاصمة السودانية الخرطوم، استنكاراً للهجوم الذي نفذه مسلحون على قرية كولوم التي تبعد حوالي 9 كيلومترات شمال غرب مدينة أبيي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضية، ونتج عنه مقتل 32 شخصاً وجرح 25 آخرين وفقد ثلاثة أطفال وإحراق 19 منزلاً.

ورفع المحتجون مذكرة إلى مجلس الوزراء، وأعلنوا أنهم بصدد تسليم مذكرة مماثلة إلى مكتب الأمم بالخرطوم.

وخلق الحادث ردود أفعال واسعة داخل السودان وسط اتهامات بوقوف أنصار نظام الرئيس المحلوع عمر البشير، ورائه بهدف إحداث أزمة في المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

ووصف ممثل أبيي يوسف ملووك، خلال الوقفة الاحتجاجية، ما حدث في المنطقة بأنه (مجزرة كاملة)، من خلال اجتياح القرية وتشريد سكانها، بجانب اختطاف (15) طفلاً وصبي.

وأدان ملووك، الحادثة، معلنين مطالبتهم بتقديم مرتكبي مجزرة كلوم للعدالة مع فتح تحقيق، معتبراً أن ما حدث في ظل حكومة التغيير هو عملية مدبرة من جهات لعرقلة عملية السلام الآن، مقللاً في الوقت ذاته من بيان مجلس الوزراء حول الحادثة.

وأشأد ملووك، بدور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بتكوين لجنة مشتركة والتحقيق في أحداث أبيي.