تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، دعوة رسمية لزيارة الولايات المتحدة الامريكية، لإجراء مباحثات مع الإدارة الأميركية.

وقال إعلام مجلس السيادة الأحد إن الدعوة وصلت خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مع البرهان، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

وأوضح أن البرهان رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها فى القريب العاجل، دون تحديد موعد قاطع للزيارة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية اصدرت اقرارا الجمعة بحظر السودانيين الراغبين في الهجرة إلى أميركا عبر برنامج الهجرة العشوائية (اللوتري)، ابتداء من يوم 21 فبراير القادم.

وقالت السفارة الأميركية بالخرطوم في سلسلة تغريدات، ليل الجمعة، إن القرار لا يؤثر على فئات التأشيرات الأخرى المتعلقة بالهجرة أو غير الهجرة، بما في ذلك التأشيرات بغرض السياحة أو الدراسة.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية تيبور ناجي، خلال نوفمبر الماضي، إن الولايات المتحدة لم تعد في خصومة مع حكومة السودان، وباتت تعتبرها الآن شريكاً، موضحا أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب عملية إجرائية تخضع لحوار مكثف ومتواصل مع السودانيين”.

وتم إدراج السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب عام 1993 في فترة حكم الرئيس السابق، عمر البشير، التي استمرت 3 عقود.

وجعل إدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، غير مؤهل للحصول على تمويل من جهات الإقراض، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلاً عن التخفيف من أعباء الديون، كما من الممكن أن يفتح رفع السودان من هذه القائمة الباب أمام الاستثمار الأجنبي.

ورفعت الولايات المتحدة، في عام 2017، الحظر الاقتصادي عن السودان، غير أنها أبقت على حظر التحويلات المالية العالمية، الذي يقول خبراء إنه من أبرز العقبات التي تحول دون نمو الاقتصاد السوداني.

واندلعت الاحتجاجات ضد رئيس النظام المخلوع عمر البشير في ديسمبر 2018 بسبب زيادة أسعار الخبز، واتسعت رقعتها حتى عزله في 11 إبريل الماضي.

ويتولى السلطة في السودان حالياً مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين لفترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تنقل السلطة إلى المدنيين بالكامل.