بدأت المفاوضات السودانية بجوبا اليوم الجمعة بجلسة حول مساري دارفور وشرق السودان، على تستأنف السبت جلسات التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو.

وكانت الوساطة الجنوب سودانية بشأن السلام في السودان علقت قبل أسبوعين، المفاوضات بين الحكومة الانتقالية السودانية، وقوى الكفاح المسلح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى الرابع من فبراير بهدف المزيد من التشاور حول مسارات التفاوض.

وتأخرت انطلاقة جلسات التفاوض في وقتها المحدد بسبب تداعيات زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إلى عنتبي بيوغندا ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي، عضو الوفد الحكومي المفاوض، الفريق الركن شمس الدين كباشي، الجمعة افتتاح جلسة التفاوض مع مسار شرق السودان رسميا بفندق بالم افريكان مساء اليوم الجمعة.

وأكد استعداد وتوافق كل مؤسسات الفترة الانتقالية، حول منبر جوبا وعلى مجمل القضايا التي كانت محل التشاور في الخرطوم، مضيفاً “هناك توافقاً كبيراً حول المنبر وعلى الدعم الكبير لعملية السلام الجارية الان بجوبا”.

وأكد كباشي أن السلام هو الهدف الاستراتيجي والأول لمؤسسات الفترة الانتقالية، قائلاً إن الوفد الحكومي عاد إلى جوبا أكثر إصرارا وعزيمة لتحقيق السلام. مشيراً لمشاركة وفود من قوى الحرية والتغيير لدعم عملية التفاوض.

وكان وفد الحكومة المفاوض عقد اجتماعا مع الرئيس سلفاكير ميارديت، فور وصوله إلى جوبا، أطلع خلاله سلفاكير على جهود حكومة السودان فيما يتصل بتحقيق السلام في دولة الجنوب، ووقف على استعداد الوفد الحكومي وعزمه على التوصل لاتفاق سلام شامل في السودان.

وأكد الفريق الركن شمس الدين كباشي، في تصريح صحفي عقب الإجتماع، أن الوفد الحكومي عاد إلى جوبا أكثر عزيمة واصرار على تحقيق السلام بعد توافق الأجهزة في السلطة الانتقالية وقوى إعلان الحرية والتغيير على حلول للعقبات التي واجهت الوفد خلال الجولة السابقة.

وأضاف أن الوفد قدم اعتذار للرئيس سلفاكير  على تاخير عودته إلى جوبا لاستئناف المفاوضات التي كان من المقرر ان تبدأ في الرابع من فبراير،وذلك بسبب تداعيات زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لعنتبي.

وطمان الوفد الرئيس سلفاكير  على أن كل الأجهزة الانتقالية تجاوزت القضية تماما وتم إحالة الأمور إلى المؤسسات المعنية لدراستها.

واعرب كباشي عن تفاؤله بان توافق وعزيمة الوفد ستدفع بمسيرة التفاوض من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي حسب ما خططت له الوساطة قبل الخامس عشر من فبراير الجاري.

من جانبه أوضح توت قلواك، رئيس فريق الوساطة الجنوبية، أن الوفد الحكومي ناقش ملف سلام السودان وملف سلام جنوب السودان مع الرئيس سلفاكير، واطلع الرئيس سلفاكير  على سير  التفاوض.

وأكد بدء جلسات التفاوض مساء اليوم على مساري دارفور وشرق السودان، ليبدا غدا السبت التفاوض على مسار الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.

وأضاف توت أن المفاوضات قطعت شوطا مقدرا في أغلب مسارات التفاوض، متوقعاً الوصول إلى الاتفاق النهائي قريبا.