أعلن وزير المالية السوداني، ابراهيم البدوي، الأربعاء عن تأجيل مؤتمر أصدقاء السودان الاقتصادي إلى يونيو المقبل عوضا عن أبريل حسب ما كان مقررا له.

والتأم في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الثلاثاء المؤتمر الثاني لمجموعة “أصدقاء السودان” لبحث الأوضاع في البلاد ومناقشة كيفية دعمه خلال المرحلة المقبلة.

وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، د. إبراهيم البدوي، بحسب تصريح من وزارة المالية إنه تلقى وعوداً من الشركاء والأصدقاء بتقديم دعم مقدر للسودان.

وأضاف “سيتم انعقاد مؤتمر المانحين منتصف يونيو المقبل، عقب انعقاد الحوار المجتمعي الاقتصادي في مارس والذي يتوافق عليه السودانيون”.

وقال البدوي إن اجتماعات السويد لأصدقاء السودان التي شارك فيها خلال يومي الاثنين والثلاثاء ستفضي إلى لقاء آخر في باريس، حيث يتم تقديم التزامات محددة من أصدقاء السودان لمؤتمر المانحين في النصف الأول من يونيو.

وتابع “من الآن وحتى انعقاد المؤتمر ستتاح الفرصة لبعض الدول والمانحين المشاركين بعد أن يتم التشاور مع الوزارات المعنية للقيام بتحديد مساهماتهم المختلفة”.

ووصف البدوي اجتماع السويد بالهام جدا، وكشف عن اجتماعه اليوم وأعضاء الوفد مع التعاون الدولي السويدي الذي سيقوم بزيارة إلى السودان قريباً.

ومثل السودان في اجتماع السويد، وزير المالية إبراهيم البدوي الذي شرح التطورات الأخيرة في البلاد ومساعي تحقيق السلام علاوة على تحركات الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وبحسب بيان صدر عقب الاجتماع فإن “أصدقاء السودان” رحبوا بمساعي الحكومة الإصلاحية وموازنتها بين الأولويات وصولا الى المؤتمر الاقتصادي المزمع في نهاية مارس المقبل.

وأعربت المجموعة عن دعمها القوي لمشاركة الحكومة الانتقالية مع المؤسسات المالية الدولية، “مما يدل على إلتزام الحكومة الانتقالية بتحسين الوضع الاقتصادي والاستعداد لتخفيف عبء الديون”.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن بنك التنمية الأفريقي، كندا، مصر، الاتحاد الأوروبي، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، الكويت، هولندا، النرويج، قطر، السعودية، السويد، الإمارات، بريطانيا، الأمم المتحدة، أميركا، والبنك الدولي.

وعبر أصدقاء السودان عن دعمهم للحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزراء الحكومة.

وأقر المشاركون بالإصلاحات العديدة المعلنة والمباشرة التي قامت بها الحكومة الانتقالية منذ توليها المنصب قبل خمسة أشهر. وكرروا التأكيد على أن التقدم المستمر هو مسؤولية مشتركة لمجلس السيادة، الذي يتكون من أعضاء مدنيين وعسكريين، والحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون.

ورحبت المجموعة بالتقدم المحرز والمشاركة الواسعة في المفاوضات الرامية لتحقيق السلام، وأرسلوا تشجيعهم للأطراف لمواصلة العملية بحسن نية والحفاظ على نهج مرن ومساوم لصالح السلام.