وصل إلى مدينة “الطينة” الحدودية بشمال دارفور أكثر من 6 ألآف شخصاً تشاديين بينهم سودانين مقيمين في معسكرات اللجوء بشرق تشاد، وذلك بسبب خلافات إثنية واجتماعية حدثت بمنطقتي “حربا والطينة” التشاديتين مطلع هذا الاسبوع.

ودفعت الصرعات الإثنية التي اندلعت مؤخراً في المنطقة الحدودية بين بطون قبيلة الزغاوة (الحداحيد والزغاوة) الى فرار ألآف المواطنين التشادييين الى الطينة السودانية حيث استقروا في مجاري الوديان ومختلف المرافق الصحية داخل مدينة الطينة السودانية.

وتفقد والي شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، وبرفقته عدد من المسؤولين العسكريين وقيادات الخدمة المدنية بجانب مكتب مفوضية اللاجئين واإادة التوطين وممثل سكرتارية قوى الحرية والتغيير نهار (الاربعاء) مدينة الطينة على الشريط الحدودي بين السودان وتشاد.

وقال الوالي في تصريحات صحفية عقب تفقده العائدين إن حوالي 6 ألآف شخصاً لأجوا قسرياً من تشاد إلى السودان، في أعقاب خلافات اجتماعية اندلعت في مناطقهم.

ودعا كافة الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية بالتدخل العاجل لمساعدة المحتاجين، كما أشاد الوالي بجهود الحكومة التشادية والأجهزة العسكرية والأمنية من القوات المسلحة والشرطة وقوات الدعم السريع بالمحلية لتداركها للموقف.

من جهته قال أحد قادة الادارة الأهلية بمنطقة الطينة، العمدة أبكر آدم جمعة سالو، لـ “دارفور24” إن صراعا اندلع الاسبوع الماضي بين بطون قبيلة الزغاوة في منطقتي (حربا والطينة التشاديتين) دفعت مئات الأسر أغلبهم من النساء والأطفال إلى الهروب إلى مدينة الطينة السودانية.

وقال إنهم يواجهون ظروفاً انسانية في غاية الصعوبة حيث لم يتلقوا اي دعم من المنظمات الانسانية ويقيمون في العراء بلا مآوي او طعام.