1. الخرطوم- دارفور24

أقرّ رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بأن مواطن دارفور تعرّض إلى ضرر كبير خلال فترة الحرب، وأنه يجب جبره بما يوفر له الحياة الكريمة، مُطالباً الإدارات الأهلية بالإسهام في بسط هيبة الدولة وسيادة القانون ومحاربة الظواهر السالبة بما يحفظ الحقوق والواجبات عبر تطوير قوانينها وأعرافها.

وأكد مخاطبته بالقصر الجمهوري، اليوم “الثلاثاء” القيادات الأهلية لقبائل الفور والزغاوة والعرب بولايات دارفور، حرص الحكومة على إزالة كافة المعوقات التي تواجه عودة اللاجئين والنازحين لقراهم وجعلهم مواطنين منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم.

وتعهد البرهان، بدعم الإدارات الأهلية بما يمكنها من تعزيز دورها باعتبارها إرثاً وطنياً عريقاً ساهم في نصرة المظلوم، حاثاً إياها بتصحيح المفاهيم الخاطئة حول ملكية الأراضي القابلة للاستثمار بدارفور بما يحقق الأمان للمستثمرين ويدفعهم للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، ويحقق التنمية والاستقرار وإعلاء المصالح العليا على الخاصة.

وقال إنّ الإدارات الأهلية، تُمثّل “القلب النابض للسودان” مُثنياً على دورها الكبير في تعزيز اللحمة الإجتماعية بين مكونات دارفور وتجنيب البلاد شروخا أكبر كان يمكن تحدث بالإقليم.

وبشأن مفاوضات جوبا، أكّد رئيس مجلس السيادة، بأن المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح تهدف لتحقيق سلام حقيقي عبر أسس قانونية، يفضي إلى حكم رشيد.

وأكّد أن الحكومة ملتزمة بحماية الثورة والمدنيين ومساعدة الجهاز التنفيذي لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان لإحداث التغيير المطلوب الذي يحقق طموحات وآمال الشعب السوداني بقيام انتخابات حرة تفضي إلى نظام ديمقراطي تسوده الحرية والعدالة.

بدوره، أكد ممثل قبيلة الزغاوة الشرتاي آدم صبي التيجاني، دعم القبيلة للحكومة الانتقالية، مُعلناً سعيهم بكل جد لتوحيد الإدارات الأهلية والقبائل وتعزيز الثقة بينهم بما يوطد الاستقرار بولايات دارفور، داعياً إلى الاهتمام بقضايا اللاجئين والنازحين.

في السياق، شدّد ممثل القبائل العربية الناظر محمود موسى مادبو، على ضرورة تجديد النوايا والعزم على تحقيق الوحدة والروابط بين قبائل دارفور، منوهاً بجهود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في هذا الشأن، داعياً للالتفات إلى قضايا التنمية بدارفور وتوفير الخدمات الأساسية من طرق وخدمات التعليم.

إلى ذلك، أثنى ممثل قبيلة الفور السلطان احمد حسين أيوب علي دينار، على جهود الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد، مُشيراً إلى أن اللقاء يهدف لتجسيد وحدة دارفور والسودان في هذه المرحلة، ومضى قائلاً: “سنظل مساندين للحكومة في كل مساعيها ونكون يد العون لها في سبيل السلام والاستقرار الذي تحتاجه دارفور بشدة”.