الفاشر- دارفور24

تعاني مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور هذه الأيام من ازمة حادة ومريعة في مياه الشرب مما جعل العديد من مواطني الأحياء الجنوبية للمدينة يجأرون بالشكوي من عدم توفر المياه لما يقرب الشهرين.

وادت الازمة الى ارتفاع أسعار المياه حيث تراوح سعر البرميل ما بين مئة الي مئاتي جنيه، في ظل صعوبة الحصول عليها.

ورصد مراسل دارفور24 خروج أسر بكامل أفرادها للبحث عن المياه لسد حاجتهم من العطش، وشاهد خلال جولته داخل أحياء “الثورة جنوب، ودبة ام شجيرة بالفاشر” وهي المناطق الأكثر تعرضاً للعطش تكدس اعداد من المواطنين والدواب أمام صهريج المياه الوحيد الذي يلجأ اليه المواطنون للحصول علي المياه

وعزا الفاضل عبد الرحمن زكريا أحد المتواجدين بصهريج المياه بحي الثورة جنوب السبب الرئيس لهذه الأزمة هو ان مياه الصهريج يتم نقلها عبر التناكر الى كمائن صناعة الطوب الأمر الذي يقلل كميات المياه وحصص المستهلكين، بالاضافة الى انه تم انشاء دكاكين استثمارية في الخط الناقل للمياه مما تسبب في كسر انابيب نقل المياه ما تسبب في اهدار المياه.

وأبان ان مواطني الاحياء المتضررة خاطبوا الجهات الرسمية متمثلة في ادارة التخطيط العمراني والنيابة العامة وإدارة المياه والجهات ذات الصلة لإجراء اللازم نحو معالجة المشكلة.

فيما تعزي هيئة مياه الشرب بالمدينة ازمة المياه التي تمر بها المدينة الى انقطاع الامداد الكهربائي عن محطات انتاج المياه، واشار مدير الهيئة المهندس محمد عبد الله ألى أنهم لجأوا الى الآبار الاي تعمل بالنظام التقليدي.

وذكر مراقبون أن خروج محطة “قولو” للمياه من الخدمة جعل الفاشر تحت وطأة العطش.

ويتوقع خبراء أنه اذا لم يتم معالجة اسباب أزمة مياه الشرب سوف تشهد مدينة الفاشر أسوأ مراحل حالات العطش خلال الصيف الحالي، وسط تحذيرات ومخاوف من أن يؤدي احتشاد المواطنين وتدافعهم لاجل الحصول على مياه الشرب الى التسبب في انتشار جائحة كورونا في الولاية في حال تواجد شخص حامل للفيروس بين المحتشدين.