نشرت حكومة ولاية جنوب دارفور قوات عسكرية على متن 80 عربة وعززتها بطائرات مقاتلة لفض التجمعات القتالية بين قبيلتي “الفلاتة والرزيقات” لبسط هيبة الدولة بمناطق تلس وكتيلا جنوب غرب الولاية.

وقتل نحو 20 شخصا خلال اشتباكات مسلحة بين مجموعتين من قبيلتي الرزيقات والفلاتة، في منطقة تلس بسبب سرقة مواشي.

وقال الحاكم العسكري المكلف لولاية جنوب دارفور، اللواء هاشم خالد محمود في تصريحات صحفية اليوم – الأربعاء – إن الحكومة قادرة على بسط هيبة الدولة في مناطق التجمعات القتالية بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات التي خلّفت 20 قتيلاً من الطرفين في أحداث بدأت يوم أمس في منطقة خور شمام بمحلية تلس.

وأضاف “أرسلنا قوة مشتركة من الدعم السريع والجيش والشرطة على متن 80 عربة وعدد من طائرات الابابيل المقاتلة وأعطينا الطائرات تعليمات بالتعامل الفوري مع أي تجمعات باعتبارها هدف”.

وتابع “ولما أخطرنا رئيس المجلس السيادي الفريق عبدالفتاح البرهان وجّه بإرسال قوة قوامها لواء من الخرطوم للمنطقة”.

وأعلن الوالي خلال تصريحاته عزمه تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث بعد هدؤ الأحوال الأمنية لمعرفة الجناة الحقيقين.

وأشار الوالي الى أن الأحداث وقعت في منطقة خور شمام بالقرب من تلس وامتدت الى مناطق “قريضة وأم قونجة وحجير تونو” بمحلية بليل.

وحسب مصدر من الرزيقات فإن الأحداث وقعت على خلفية سرقة مواشي تتبع لرحل من قبيلة الرزيقات في منطقة “رملي” على الحدود بين محليتي “تلس وكتيلا” وتتبع الفزع الأثر حتى دخل مناطق يقطنها الفلاتة وأثناء جلسة بين الطرفين لمعالجة المشكلة وفقاً للأعراف  هجمت مجموعة متفلتة على الفزع وقتلت 8 من الرزيقات.ب

من جهته قال بيان من تجمع قيادات تلس الكبرى، تلقته “دارفور 24” إن أسباب الحادث الذي وقع الثلاثاء بمنطقة (مرية) غرب “تلس” خلاف بين شباب من قبيلتي “الرزيقات والفلاتة” تدخل العقلاء لإحتوائه وأثناء الجلسة تبادل الطرفان الإتهامات وتم إطلاق نار من شباب الرزيقات وقتل اثنين من شباب الفلاتة في الحال وجرح عدد منهم، مضيفا “تمت ملاحقة القوة المهاجمة من شباب الفلاتة وقتل عدد 7من الرزيقات”.

وأوضح البيان إن “الفلاتة” تفاجأت صباح الأربعاء بهجوم مباغت لمتفلتين من الرزيقات من عدة محاور بعربات ومواتر ودواب في منطقة “سعدون” ما ادى لمقتل عدد المواطنين في محاولة لسرقة أبقار الفلاتة، كما تمت مهاجمة منطقة “حجير تونو” بعملية مماثلة بغرض السرقة والنهب، إضافة إلى هجوم آخر ليل الأربعاء في منطقة غرب تلس على رعاة عزل.

وأكد البيان أن قيادت تلس الكبرى حريصة على حفظ الأمن والتعاون مع أجهزة الدولة لبسط القانون وعدم الإنجرار وراء المتفلتين الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار المواطنين، مضيفا “نؤكد للرأي العام أننا لسنا دعاة فتنة لاسيما في هذا الشهر الكريم”.

ودعا البيان أبناء القبيلتين بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتسامي فوق الجراح لتجاوز الأزمة، داعيا القيادات الأهلية والسياسية من الطرفين للتحرك العاجل حقنا للدماء في هذا الشهر الفضيل ووأد الفتنة بين القبيلتين وإحكام السيطرة على المتفلتين الذين يسببون التوتر ويدفع ثمنه الأبرياء من الطرفين.