اتهم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان حمدتي، اياد خفية تخطط لقتل قوات الدعم السريع بدم بارد، وجرها الى المواجهة مع الجيش، قائلا ان تلك الجهات ستدمر السودان وليس قوات الدعم السريع لوحدها.

وقتل في مدينة كادوقلي بجنوب كردفان الثلاثاء 9 من جنود الدعم السريع بجانب إصابة 16 آخرين، إضافة إلى مقتل 10 مواطنين، خلال هجوم لجنود من الفرقة 14 التابعة للجيش السوداني، على أحد الفرقان خارج مدينة كادوقلي، بحسب المتحدث باسم الدعم السريع.

مدينة كادوقلي ليست جديدة على قوات الدعم السريع التي ظلت تتعرض للغدر والقتل بدم بارد منذ بداية التغيير وبتخطيط وترتيب مسبق عبر إياد خفية سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب.

وجرى نقل المصابين في أحداث كادوقلي من قوات الدعم السريع الى الدائرة الطبية التابعة للقوات بالعاصمة الخرطوم.

وقال حميدتي خلال تفقده الجرحى إن الهدف من حادثة كادوقلي هو جر قوات الدعم السريع للفتنة عبر اصطدامه مع الجيش واخراجه من العاصمة الخرطوم.

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السياسيين الراغبين في الوصول إلى السلطة اتباع وسائل مشروعة حفاظا على مقدرات البلاد، فيما حث منسوبي قوات الدعم السريع على التمسك بالصبر وتوخي الحذر، لافتا إلى أن القانون قد كفل حق الدفاع عن النفس.

وأعلن حميدتي أن اجتماعا برئاسة رئيس مجلس السيادة عقد اليوم أقر تشكيل محاكم ميدانية مشتركة للمتورطين في أحداث كادوقلي والأحداث القبلية، قائلا ان هذه القرارات كفيلة بحل المشكلة الأمنية بالبلاد.

وناشد القوات المسلحة والقوات النظامية بنبذ القبلية والتحلي بالمسؤولية والبقاء على قلب رجل واحد. مؤكدا أن القانون كفيل بحسم كل من يقفون وراء الفتن والمتحدثون عن الأمن القومي دون وجه حق، كما سيتم مراجعة كافة الأحداث التي وقعت في الماضي بالولايات.

من جهته قال المتحدث باسم الدعم السريع، العميد جمال جمعة، إن جزء من قوات الترتيبات الأمنية التابعة للفرقة 14 هجمت على أحد الفرقان خارج مدينة كادوقلي بأربعة عربات وقتلت وجرحت عددا كبيرا من المواطنين وأفراد من قوات الدعم السريع كانوا مع أسرهم أثناء عطلاتهم الرسمية، كما تم تدمير عربتي دورية تابعة للدعم السريع وقتل وجرح من كانوا على متنهما.

وأضاف “عدد شهداء قوات السريع في هذه الحادثة بلغ 9 شهداء بجانب إصابة 16 آخرين واستشهاد عشرة من المواطنين”.