الفاشر- دارفور24
سجلت مدينة الفاشر خلال 35 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الماضية، ولم تسجل اصابات جديدة.
وتزايدت في الايام الاخيرة حالات الوفاة بشمال دارفور بسبب جائحة كورونا بصورة أقلقت الرأي العام، وكشفت مصادر طبية عن تزايد اعداد الوفيات بمدينة الفاشر لتصل في متوسطها نحو 15حالة وفاة في اليوم.
 وبرت اللجنة الفنية لمجابهة جائحة كورونا بمحلية الفاشر عن أسفها لما آلت إليه الأوضاع الصحية جراء الإنتشار المجتمعي المريع لفيروس كورونا الذي ادى لوفاة العشرات.
 وحمّل الدكتور محمد عبد الله مصطفي عضو تنسيقية الكوادر الطبية والصحية شرطة الولاية مسئولية تفشي الجائحة لعدم قيامها بتأمين مداخل الولاية والبوابات بالصورة المثلي مما ساعد في تسرب المركبات القادمة من الخرطوم ومن نقاط العبور مع دول جوار ثبت إصابتها بالجائحة، إضافة إلي تهاونها في التقصي حول تسرب أفراد من داخل بصين وإختفاء قوة عسكرية من منطقة “الشريف كباشي” التي تقع بطريق الاسفلت “الفاشر- الخرطوم” وترك المداخل بلا رقيب،
 وأبان أن هنالك 54 شخص كانوا قد تم حجرهم بمركز “دار الأرقم” وسط الفاشر  هربوا من الحجر في ظل وجود قوة عسكرية.
وعزا فني التعقيم بمداخل مدينة الفاشر عبد الرازق زكريا أسباب انتشار جائحة كورونا بالولاية إلي استقبال مدينة الفاشر أعداداً هائلة من البصات القادمة من الخرطوم تصل إلي نحو 22 بص في اليوم الواحد، وكشف لدارفور24 عن عناصر من الشرطة المسئولين من حراسة بوابات مدينة الفاشر تسلموا رشاوى من المسافرين للسماح لهم بدخول المدينة، وأضاف “هناك من وصل عبر التهريب وآخرين 167 كيلو متر سيراً علي الأقدام من أم كدادة إلي الفاشر، وأضافة الى مركبات قادمة من الخرطوم غيرت وجهتها لأجل الدخول الى المدينة عبر بوابات أخرى” مؤكداً أن السفريات عبر التهريب لا زالت مستمرة وأنه تم ضبط بعض الاشخاص لديهم تصاديق دخول مزورة.
 وذكر عضو تنسيقية الكوادر الطبية والصحية دكتور محمد مصطفي لدارفور 24 أن وزارة الصحة أخفقت في في دمج أماكن العزل والحجر الصحيين في موقع واحد مما أسهم في تبادل العدوي، وأضاف أن العزل للحالات المؤكدة والحجر للإشتباه ولديهما شروط بحسب الحالة، كما كشف عن قصور اداري وطبي ادى الى وجود نقص في فرق التقصي والإستجابة وصل الى أن يتكون فريق التقصي من شخصين فقط، علاوة على عدم تواجد الكوادر الطبية بصورة دائمة داخل مركزي العزل والحجر وعدم مرور الأخصائيين.
وكشف عن 8 حالات وفاة داخل مركز العزل بمعسكر زمزم بسبب الإهمال، وشكا مصطفي من عدم توفر المعدات الطبية اللازمة و الكمامات واللبس الوقائي للكادر الطبي
وزاد “أنه مع ذلك لا توجد أنشطة فعلية حقيقية لوزارة الصحة لحماية المواطن كما لا توجد لديها خطة إستراتيجية طويلة أو قصيرة المدي لمراجعة أسباب زيادة حالات الوفاة أو الحد منها” ونفي وجود تنسيق بين الوزارة والمحلية مما تسبب في عدم توحيد الخطاب التوعوي للمواطنين.
 ونبه مصطفي إلي أن مستوي الخطر علي مسافة واحدة مع جميع الكوادر، وزاد أنه لا يوجد عقودات عمل مع وزارة الصحة خلال هذه المرحلة كما لا يوجد تأمين علي أرواح العاملين مما أسهم ذلك في رفض بعض الفنيين العمل حفاظآ علي أرواحهم.