نيالا- بانقي- دارفور24
حصلت “دارفور 24” على تفاصيل جديدة تؤكد اعتقال زعيم المليشيا المسلحة في دارفور، علي كوشيب، المطلوب لدى المحكمة الجنائية، بمنطقة حدودية مع افريقيا الوسطى وترحيله إلى العاصمة بانقي.
وقالت مصادر من داخل مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بافريقيا الوسطى لدارفور24 ان “كوشيب” سلم نفسه للمحكمة الجنائية، في لقاء تم الترتيب له في سرية تامة بين المتهم واثنين من رفاقه ووفد المحكمة الجنائية الدولية المكون من مكتب المدعي العام للمحكمة والمدعى العام لافريقيا الوسطى، وابانت المصادر ان اللقاء اسفر عن اقناع “كوشيب” وزملائه بالسفر الي العاصمة “بانقي” بطائرة خاصة ربما للاستماع اليه في مكاتب التحقيقات الاولية في “بانقي” ومع امكانية ابراء التهم منه.
وحسب مصادر مقربة من “كوشيب” فإن الأخير يقيم تحت حراسة مشددة في مكاتب التحقيقات الامنية، بينما يقيم رفيقاه في فندق بمدينة بانقي.
بينما قال أحد أقرباء كوشيب لـ “دارفور 24″ إن اعتقال الرجل تم بعد استدراجه بواسطة أحد القيادات المحلية في افريقيا الوسطى تربطه علاقات وثيقة معه وأضاف ” ان القائد المحلي قدم دعوة لكوشيب في منطقة “دابا” على الشريط الحدودي بين افريقيا الوسطى والسودان وباتفاق مع القائد داهمت قوة أمنية مكان الدعوة واعتقلت كوشيب وبعض أعوانه وتم ترحيلهم بطائرة إلى جهة غير معلومة”.

وأوضح أن الجهات الأمنية حسب ما توفرت لهم من معلومات قدمت مكافاة قدرها “100” ألف فرانك وسط افريقي للقائد الذي سهل عملية اعتقال كوشيب.

وكانت “دارفور24” قد انفردت بنشر خبر اعتقال كوشيب بواسطة قوات تتبع للأمم المتحدة في افريقيا الوسطى، وجرى تسليمه لمكتب محكمة الجنايات الدولية في بانغي، وحسب المعلومات فان القبض على كوشيب تم بالتنسيق بين بعثة الأمم المتحدة في افريقيا الوسطى وسلطان إحدى القبائل بالدولة.

فيما قالت مصادر أخرى إن كوشيب تم القبض عليه في منطقة “بروو” الحدودية بين السودان وافريقيا الوسطى، وقالت قيادات أهلية في المنطقة  “لدارفور24” إن طائرة مروحية هبطت في المنطقة وعليها النائب العام لجمهورية افريقيا الوسطى برفقة ممثلين لمكتب محكمة الجنايات الدولية، وأخذت سوداني مطلوب للجنائية وغادرت إلى العاصمة بانقي.

ويواجه “كوشيب” تهما بقتل مئات المواطنين في مناطق “شطايا” و”كايليك”، في بداية الحرب بدارفور في العام 2003-2004، بالإضافة إلى قيادته لمقاتلي قبيلته في الحرب التي شهدتها محلية “رهيد البردي” بين قبيلتين متحاربتين في العام 2013.

وأقر كوشيب في تسجيل فيديو مشهور بارتكابه جرائم قتل بواسطة أسلحة محرمة دوليا وقال، خلال مخاطبته مجموعة من أفراد قبيلته بمنطقة “أم دخن” الحدودية مع تشاد: “إن ما يتناوله الإعلام عن اتهامي بارتكاب جرائم حرب صحيح”، وأضاف “عندي سلاح لو أطلقت منه عيار ناري واحد لن يبقى منكم أحد”.