نيالا- دارفور24

قالت بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بدارفور “يوناميد” انها نشرت وحدتين من شرطتها حول مخيم “كلما” للنازحين الذي قُتِل فيه شخصان واصابة آخر من الرعاة مساء الاربعاء، لتفادي أي اشتباكات أخرى أو أي أعمال انتقامية محتملة ناجمة عن حادثة القتل هذه، وذكرت ان الحادث تمخضت عنه زيادة احتمال وقوع أعمال انتقامية.

وقتل مسلحون مساء الاربعاء الزعيم الأهلي “طه دنقس، واحمد كزمة” واصابت آخر بجروح عندما ضلوا طريق عودتهم الى نيالا لداخل مخيم “كلما” حيث اطلق المسلحون النار بكثافة على السيارة التي كانت تقلهم ما ادى الى وفاتهم في الحال.

وبيّنت البعثة في بيان صحفي اطلعت عليه دارفور24 ان قوتها التي نشرتها إلى جانب فريق مدني، تعمل عن كثب مع القوات النظامية التابعة للحكومة السودانية، لنزع فتيل التوترات بهدف تهدئة الوضع وإعادة الهدوء للمخيم.

وحثت البعثة مجتمع جنوب دارفور على التحلي بضبط النفس والهدوء، والسماح للشرطة بالتحقيق في الحادث، ويقع مخيم كلما تحت مسئولية

وامهل والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد النازحين بمخيم كلما 48 ساعة للابلاغ عن المتورطين في الحادث، في وقت اتهمت فيه المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بالمخيم جهات وصفتها “بالمندسة” بارتكاب الجريمة بهدف زعزعة استقرار النازحين.

فيما دعا الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ورئيس البعثة، “جيريمايا مامابولو” المجتمع في مخيم “كلما” الى عدم السماح بتفاقم الأوضاع، وشجّع جميع الأطراف على اللجوء إلى الوسائل القانونية في التعاطي مع هذه الجريمة، وقال” أدعو الاطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس وإلتماس العدالة من خلال مراعاة أصول الإجراءات العدلية والامتناع عن مواجهة العنف بالعنف” واردف “فلندعم جميعاً السلطات المعنية بالتحقيق في هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، وأن الامتثال لسيادة القانون ومراعاة أصول المحاكمات وحدهما كفيلان بإعادة الحقوق من دون تعريض الاستقرار والسلم المجتمعي للخطر”

وأكد ان بعثة اليوناميد ستواصل التعاون مع قيادات النازحين والإدارة الأهلية والسلطات الحكومية والتشاور معهم بهدف حماية المدنيين بشأن هذه القضية، بجانب مواصلة مراقبة الوضع واتخاذ التدابير المناسبة، بما يتماشى مع مسؤولياتها لناحية حماية المدنيين بحسب ما يمليه عليها تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.