دارفور- دارفور24
انطلقت “الثلاثاء” بمختلف مدن ولايات دارفور مواكب ذكري الثلاثين من يونيو التي دعت لها لجان المقاومة وقوي الحراك الثوري في البلاد للمطالبة بتصحيح مسار الثورة السودانية وتحقيق اهدافها
وفي مدينة الفاشر أقدم مدن دارفور تاريخيا جابت المواكب الشوارع الرئيسية للمدينة وصولا الي وسط السوق الكبير حيث رفع الثوار شعارات ولافتات تدعم الحكم المدني وتطالب بتحقيق السلام ومحاكمة رموز النظام البائد بجانب اقالة الولاة العسكريين وتعيين واة مدنيين، كما طالبوا بضرورة الاسراع في اعلان نتائج لجنة تحقيق فض اعتصام القيادة واعادة هيكلة انظمة الحكم المحلي واقالة المديرين التنفيذيين بالمحليات علاوة علي تفكيك النظام البائد.
وقال عضو تنسيقية قوي الحرية والتغيير بشمال دارفور محمد سالم لدارفور24 ان الجميع لا يزال متمسك بحماية الثورة حتي تحقق اهدافها، واضاف “ان علي المسؤولين الاسراع في تعيين ولاة الولايات وتقديم مرتكبي جرائم دارفور للعدالة، وقال ان دماء الشهداء لن تروح رخيصة، ولا مساومة فيها مهما طال الوقت او قصر، وذكر ان المواكب خرجت في مختلف مدن البلاد بغرض التأكيد بان قضايا السلام ستظل باقية في اذهان الثوار حتي تتحقق ولا مساومة في قصاص للشهداء
فيما قال عضو لجان المقاومة “محمد ادم” ان مسيرات اليوم سلمية وهي جاءت لتحقيق اهداف شعارها حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، واضاف لقد جاءت لاستلهام الدروس والعبر ولتصحيح مسار الثورة، بجانب دعم الحكومة الانتقالية.
وشهدت وسط مدينة الفاشر انتشاراً كثيفاً للقوات الامنية، مع انعدام كامل للمواصلات حيث تم اغلاق كافة الطرقات المؤدية الي امانة الحكومة وقيادة الفرقة السادسة مشاه، وقال مراسل دارفور24 ان القوات العسكرية عززت وجودها بالمؤسسات الحيوية مثل البنوك ورئاسة محلية الفاشر ومجلس الولاية التشريعي، قبيل انطلاقة المواكب، كما تم منع الثوار من الوصول للامانه العامة لحكومة الولاية لتقديم مذكرتهم الي والي الولاية.
وفي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور شارك الآلاف من الجماهير في موكب 30 يونيو الذي انطلق من صينية السينما الى ميدان الشهيد السحيني وسط المدينة.
ورفع المشاركون في الموكب لافتات تطالب بتصحيح مسار ثورة ديسمبر وتحقيق السلام الشامل بالبلاد، بالاضافة الى تسليم المخلوع عمر البشير واعوانه مرتكبي جرائم الحرب والابادة الجماعة الى محكمة الجنايات الدولية، وتقديم المفسدين من النظام البائد الى محاكم عادلة.
واشاد عدد من المشاركين- تحدثوا لدارفور24- بالتنظيم الجيد للمواكب، الأمر الذي أدى الى نجاحها والحفاظ على سلميتها دون ان وقوع أي خسائر بين وسط المتظاهرين او مواجهات بينهم وقوات الشرطة.
واعلنت حكومة الولاية أمس الإثنين عن تدابير أمنية قالت انها وضعتها لحماية المواكب وممتلكات المواطنين، وحذرت في الوقت نفسه من مندسين يسعون لاستغلال مليونية 30 يونيو لاحداث الفوضى والتخريب بالمدينة، واغلقت السلطات كبري مكة الذي يربط جنوب المدينة بشمالها ما اعاق وصول المتظاهرين في الوقت المحدد الى موقع انطلاقة الموكب.
وقال رئيس تنسيقية لجان المقاومة نيالا ادم عبد العزيز ترجوك خلال مخاطبته موكب 30 يونيو بنيالا ان خروج الثوار في مواكب اليوم يهدف لتصحيح مسار الثورة وإحداث تغيير في الولاية في كل المستويات واستبعاد جهاز الأمن من اللجان المكونة ومن المؤسسات وإضافة أعضاء من الثوار للجنة إزالة التمكين، فضلا عن تكوين لجنة بصورة عاجلة لمتابعة قضية سرقة مقر اليوناميد وفضح المتلاعبين فيها، مؤكدا عدم السماح بالتلاعب في محطات الوقود من قبل الاجهزة الامنية، وإزدياد حالات تهريب السلع الاستراتيجية دون ضبطهم، مشيرا الي ان قضايا الخبز والموصلات تمثل عائق يجب مراجعتها والتمعن فيها.
وأكد الناطق الرسمي بإسم تجمع المهنيين السودانيين فرعية جنوب دارفور نور الدين محمد سليمان ان لم تنفذ مطالب الثورة فالشعب جاهز للخروج ضد البرهان وحمدوك وقوي إعلان الحرية والتغيير في أي زمان، مضيفا ان الولايات لم تشهد تغييراً ويجب استكمال هياكل السلطة الانتقالية فيها، والسير علي الطريق الذي تم الاتفاق عليه واكمال عملية السلام، وجدد بريمة نداء اهل دارفور للحكومة وحركات الكفاح المسلح بضرورة توقيع السلام في اسرع وقت.
وفي ولاية غرب دارفور خرجت جماهير مدينة الجنينة في مواكب جماهيرية تطالب بتصحيح مسار الثورة
وجابت المواكب شوارع مدينة الجنينة انتهاء بامانة الحكومة وسلمت والي الولاية مذكرة طالبت باقالة المديرين التنفيذيين والعاميين في المحليات والوزارات وتأمين الموسم الزراعي.
واشارت المذكرة الي ضرورة كشف نتائج التحقيق في احداث معسكر كريندق للنازحين التي راح ضحيتها اكثر من 100قتيل وعشرات الجرحى
وأكد الثوار أن هذه المواكب مطلبية ولاستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتحقيق السلام الدائم ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين
فيما انتشرت القوات الأمنية في المواقع الرئيسية والاستراتيجية و لتأمين المواكب التي اتسمت بالسلمية، واستبقت حكومة الولاية المواكب بمنح العاملين بالمؤسسات الحكومية عطلة لثلاثة ايام ووجهت بإغلاق الاسواق.