الخرطوم- دارفور24
قال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، الشعب السوداني إن الحكومة الإنتقالية، ستبدأ اليوم “الأربعاء” إجراءات تحويل مطالب مليونية 30 يونيو، إلى قرارات تنفيذية.
واستبق رئيس مجلس الوزراء مليونية 30 يونيو في خطاب قبل يوم بتعهدات للشعب السوداني باتخاذ اجراءات وقرارات تلبي طموحة الثورة السودانية في غضون اسبوعين.
وخرجت أمس “الثلاثاء”، جموع غفيرة من جماهير الشعب السوداني، إلى الشوارع بجميع ولايات البلاد، في مواكب إحياء ذكرى مليونية 30 يونيو، وتصحيح مسار الفترة الانتقالية.
وأكد الوزير فيصل، في بيان للشعب السوداني مساء “الثلاثاء”، ان الحكومة ليس لديها أي تحفظات قانونية أو سياسية بشأن المليونية، وأن مخاوفها تنحصر في الجانب الصحي وتأثيرات جائحة كورونا فقط.
وقال إنه رغم سلمية المظاهرات إلا أنها سجلت سقوط شهيد جديد في أم درمان، وإصابات في العاصمة والولايات.
وقطع بأن الأجهزة العدلية ستجري تحقيقاً شفافاً لتحديد المسؤوليات ومعاقبة مرتكبي التجاوزات مهما كان مصدرها.
ووصف فيصل الحشد بأنه عظيم ورائع، وأن قدرة الإلتزام بالمسرات شكًل درساً نتعلم ونستفيد منه.
وأضاف: أهلنا في القرى والنجوع والمدن لقد كان صوتكم واحداً وكان شعاركم موحداً ومطالبكم محل اجماع ورسالتكم وصلت كاملة.
وحول ملف المفاوضات، فقد أكد أنها ستتواصل مع قوى الكفاح المسلح لتتويج مسيرة المباحثات إلى سلام شامل والاتجاه نحو معارك البناء.
وتأتي “المليونية” بهدف استكمال مطلوبات السلام، والقصاص لأسر الشهداء، وتعجيل محاكمة رموز النظام البائد، وإصلاح المنظومة العدلية، وتكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين، وتكوين المفوضيات بجانب المطالبة بالإصلاح الاقتصادي.
وشهد الثلاثين من يونيو العام الماضي، أكبر مظاهرات حاشدة شهدها السودان منذ فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019م والتي دعت إليها قوى الحرية والتغيير، لإحياء ذكرى الشهداء والمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وأطاحت ثورة ديسمبر المجيدة، بنظام الإنقاذ البائد الذي كان يتزعمه المخلوع عمر البشير، وظل حاكماً على البلاد ثلاثون عاماً، عانى خلاله الشعب من أوضاع اقتصادية سيئة، وحروب وصراعات ضربت غالبية البلاد.