الخرطوم- دارفور24
أعلنت الحكومة الإنتقالية السودانية، عن كامل تضامنها مع المعتصمين بمدينة نيرتتي بمحلية غرب جبل مرة في ولاية وسط دارفور، كما أعلنت عن مغادرة وفد من الحكومة المركزية بالخرطوم إلى نيرتتي خلال ٤٨ ساعة.
واعتصم مواطنو مدينة نيرتتي منذ يوم الجمعة الماضية امام قيادة الجيش بالمدينة، مطالبين بتوفير الأمن بالمنطقة، وإجراء تعديلات في القيادات الرسمية، ونزع سلاح المليشيات، وتأمين الموسم الزراعي، والقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة.
ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الإنتقالية ووزير الإعلام فيصل محمد صالح، في تصريح صحفي، المطالب التي تقدم بها المعتصمون في “نيرتتي” بأنها عادلة ومستحقة، وأن الحكومة تدرس فيها حالياً.
وأعلن عن توجه وفد حكومي إلى “نيرتتي” خلال يومين للجلوس مع الجماهير والسماع منهم مباشرةً.
وقال إن الوفد سيحمل معه إجابات لكل الأسئلة التي تدور في ذهن المواطن.
وتقدم الوزير صالح، باعتذار الحكومة لمواطني نيرتتي عن التأخر في الوصول إليهم والاستجابة لمطالبهم العادلة.
وقال “رسالتنا التي نحملها إلى نرتتي تقول لمواطن نيرتتي صوتكم مسموع ووصل”.
وعدّ صالح، اعتصام “نيرتتي”، بأنه تطور للحراك السلمي الجماهيري وتعبير حقيقي عن مشاكل حقيقية.
وقال “الجماهير في نيرتتي أعطتنا اليوم درساً جديداً في استخدام الوسائل السلمية الجماهرية التي ظللنا ندعو لها لوقت طويل”.
وشدد وزير الإعلام على أهمية تشجيع مثل هذا النوع من النضال السلمي الديمقراطي الجماهيري.
وأكد ان هذا الشكل من أشكال الحراك الذي ظهر في نيرتتي يعني ان الوعي قد توفر للمواطنين وأصبحوا يعرفون حقوقهم تماماً والوسائل التي يمكن ان يتبعوها لأخذ الحقوق وهي وسائل كما يقول فيصل متسقة مع الدستور والقوانيين ومع طبيعة الوضع الإنتقالي في السودان.
وجدد تجمع المهنيين السودانيين، أمس “الخميس”، دعوته للحكومة الإنتقالية للتدخل العاجل بشأن مطالب المعتصمين من جماهير محلية نيرتتي بجبل مرة، مندداً باستمرار التجاهل وتباطؤ الخطوات لحل المشاكل التي يواجهها المعتصمون، وعلى رأسها التفلتات الأمنية.
ووصف “التجمع”، الاعتصام بانه إختبار  لجدية  الحكومة الإنتقالية تجاه أولوية السلام الشامل والعادل، وأنه يجب التعاطي الفوري معه على أعلى المستويات.