ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي نفذه مسلحون أمس (الأحد) على قرية الجرف (2) كلم جنوب شرق منطقة جبل عامر بشمال دارفور إلى 5 قتلى وإصابة عشرات المواطنين، في وثت وصلت فيه إلى المنطقة تعزيزات عسكرية قوامها (35) سيارة رباعية الدفع قادمة من رئاسة محلية كبكابية للسيطرة على الموقف.

وقال والي شمال دارفور المكلف قائد المنطقة العسكرية الغربية، اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، في تصريحات صحفية إن النزاع الذي وقع بالمنطقة أمس يمثل امتداد للخلافات القديمة بين قبيلتي “المهرية والبني حسين”.

وأكد أن القوات المتواجدة هناك تدخلت وتمكنت من السيطرة على الموقف تماما.

فيما قال شاهد عيان من أبناء بلدة الجرف يدعى الهادي حامد، في اتصال هاتفي مع “دارفور24” إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 5 أشخاص بوفاة أحد الجرحى، وإصابة العشرات جرى نقلهم عبر القوة العسكرية إلى مستشفى مدينة السريف.

وأضاف أن المسلحين قدموا إلى المنطقة عبر سيارتين رباعية الدفع (بوكس) والبعض الآخر يمتطي الدرجات النارية، مما أسفر عن نزوح مئات الأسر من بلدة الجرف والقرى المجاورة لها نحو منطقة جبل عامر من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.

وذكر أن الفارين يواجهون ظروفا إنسانية بالغة التعقيد بلا مأوى أو مأكل أو مشرب حيث يفترش معظمهم الأرض تحت الأشجار الوقعة على محيط جبل عامر قرب (المدرسة).

وناشد حامد بعثة اليوناميد والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وتقديم المساعدات اللازمة خاصة كونهم معرضين لخطر الموت عطشا وجوعا.

وتشهد عددا من مناطق دارفور هذه الأيام هجمات متكررة ضد مواطنين عزل تنفذها مليشيات مسلحة تمتطي درجات نارية، تسببت في مقتل وإصابة المئات ونزوح وتشريد العشرات.