أطلقت هيئة محامي دارفور نداءاً عاجلاً للمنظمات الانسانية ولجميع أهل السودان لتقديم مساعدات عاجلة لضحايا الهجوم على منطقة “مستري” بغرب دارفور وانقاذ حياة العشرات من الجرحى الذين تستدعي حالاتهم نقلهم إلى الخرطوم.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية بولاية غرب دارفور إن 60 شخصاً قتلوا بينما جرح 54 لآآخرين خلال الهجوم الذي تعرضت له المنطقة من قبل مليشيات مسلحة يوم السبت.

وقالت لجنة الأطباء في بيان تلقته “دارفور 24” إن الهجوم على “مستري” استمر لمدة تسعة ساعات خلف العديد من الشهداء والجرحى وتم إجلاء الجرحى في يوم التالي إلى مستشفى السلاح الطبي بالجنينة وتم تحويل الحالات الحرجة منها إلى مستشفى الجنينة التعليمي.

وحملت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور لجنة الأمن بالولاية كامل المسؤولية عن ما وصفته بالتقاعس في أداء واجبها لحماية المواطنين العزل.

وقال الامين العام لهيئة محامي دارفور، الصادق علي حسن، في تصريح إن بيان لجنة أطباء ولاية غرب دارفور يوضح بجلاء حجم الكارثة الإنسانية بمنطقة مستري.

وأضاف “هنالك حوجة ماسة ومتزايدة للأدوية المنقذة للحياة والأدوات الطبية والعلاجية الإسعافية لمستشفى الجنينة الذي لم يعد يستوعب الأعداد المتكاثرة من ضحايا الأحداث من مناطق ولاية غرب دارفور العديدة والمتاثرة بالهجوم الممنهج من المليشيات المسلحة، هنالك حالات خطرة تستدعي الإجلاء الفوري إلى الخرطوم”.

وأطلق مناشدة للمنظمات الإنسانية ولذوي المقدرة من جميع أهل السودان لتقديم العون العاجل والمباشر لمستشفى الجنينة لإنقاذ حياة ذوي الحالات الخطرة.

إلى ذلك اعتبرت لجنة أطباء الولاية هذه الجرائم تثير تساؤلات جدية عن جدوى الثورة المجيدة التي قادها الضحايا كغيرهم من أبناء الشعب السوداني ضد نظام البشير الدموي لتتوج بالحكومة الانتقالية.

وأضحت أن حكومة الثورة الآن عاجزة تماماً عن حقن دمائهم وصون كرامتهم الإنسانية، بينما قوى الثورة غارقة في خلافاتها وانقسامتها وصراعاتها المصلحية، والإعلام لا يرى خارج الخرطوم سوداناً، ومساعي السلام التي تراوح مكانها.

وأضافت “أمام هذه المآسي وتلك التعقيدات لا أحد يستطيع إقناع هؤلاء الضحايا بأن الوطن قد طوى عهد الظلام وأن ثمة ثورة حدثت في هذه البلاد”.