دعا رئيس مجلس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك، إلى ضرورة تسريع تكوين المجلس التشريعي كمطلب كبير وأساسي، وأحد إنجازات ثورة ديسمبر المجيدة التي أكدت على أهمية قيام مجلس تشريعي يمثل ألوان الطيف السياسي.

واتفقت الحكومة السودانية وقوى الحرية والتغيير وممثلو الحركات المسلحة، مطلع يوليو المنصرم، على تخصيص 75 من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي للحركات المسلحة التي تتفاوض مع الحكومة السودانية بجوبا مقر دولة جنوب السودان.

وقطع د. حمدوك، لدى تهنئته العاملين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بمناسبة حلول عيد الأضحى، اليوم “الثلاثاء”، بأهمية المجلس التشريعي، لدوره الرقابي على الجهاز التنفيذي، كما أنه يُشكل جمعية وطنية تساهم في مناقشة القضايا الكبرى بالبلاد.

وأشار إلى أن البلاد على مشارف مرور عام منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية والاتفاق الذي جعل الوقوف في هذا المقام ممكناً، وذلك بِفضل تضحيات الشعب ودماء الشهداء الذين مهروا الثورة بدمائهم.

وأكد د.حمدوك، التزام حكومة الفترة الانتقالية بالوفاء بالعهد لشهداء ثورة ديسمبر، قائلاً: “أجمل هديه نقدمها لشهداء الثورة المجيدة هو بناء وطن يسع الجميع وبناء السودان الذي نحلم ونفخر به”.

ولفت إلى أن حكومة الفترة الإنتقالية، واجهت خلال العام الماضي تحديات كثيرة ورغم ذلك استطاعت أن تنجز مهام عديدة على رأسها عودة السودان بشكل قوي ومنتظم للأسرة الدولية، مع إحراز تقدم في ملف السلام.

وأعلن حمدوك، أنه خلال أسابيع سيتم توقيع اتفاق السلام، وبالتالي يكون قد تم إنجاز المرحلة الأولى للسلام.

وأنهت الحكومة الانتقالية السودانية، والجبهة الثورية، الشهر الماضي، جميع الملفات التي طرحت في طاولة التفاوض خلال الفترة الماضية ولم يتبقى غير ملف هيكلة جيوش الحركات المسلحة ضمن مشروع عملية بناء جيش سوداني قومي مهني، والذي ينضوي تحت ملف الترتيبات الأمنية.

ورأى حمدوك، خلال لقائه العاملين بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس والأمين العام لـ”المجلس” عثمان حسين، أن الحكومة، أنجزت جزء كبير من هياكل الفترة الانتقالية المثمثل في تشكيل المجلس السيادي ومجلس الوزراء وأخيراً تعيين الولاة المدنيين، مشيراً إلى الاستقبالات الحافلة التى وجدها الولاة في الولايات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، أن بتعيين الولاة المدنيين تكون الحكومة قد قطعت شوطاً كبيراً في إكمال هياكل السلطة الانتقالية.

وفي منحى آخر، أكد رئيس الوزراء، مواصلة جهود الحكومة لمعالجة الضائقة الاقتصادية وغلاء المعيشة.

وقال: “نعيش معاناة شعبنا ونؤكد أن هذه المعاناة ستكون لفترة قصيرة وبعدها سنعبر وسينصلح حال الناس”.

وذكر حمدوك، أن هذا العيد يأتي والبلاد تمر بكثير من التعقيدات والتحديات إلى جانب جائحة كورونا، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالإرشادات والموجهات الصحية المتمثلة في التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات لتجنب الإصابة بهذا المرض.