الخرطوم- دارفور24
اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، الحكومة الانتقالية بارتكاب خروقات أمنية جديدة في جنوب كردفان بواسطة مليشيات قبلية، ما تسبب في نزوح مواطني عدد من المناطق.
كما اتهمت الشعبية حسب بيان للأمين العام، عمار امون، والي جنوب كردفان الحديد، حامد البشير، قائلة إنها كانت على صواب حينما حذرت من تعيينه لمواقفه العدائية التي تُفرِّق بين المُكوِّنات الاجتماعية في الإقليم.
ووقعت الخروقات التي تتحدث عنها الشعبيك في منطقة (خور الورل) جنوب شرق الدلنج التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية وتربط بين المنطقة الغربية و(كاودا)، وذلك حينما حاولت مجموعة رعاة يتبعون لقبيلة الحوازمة العبور بالمنطقة.
وقال البيان الذي تلقته (دارفور 24) إن ما حدث هو تكرار لما وقع بتاريخ 14 أكتوبر 2019 وأدَّى إلى انسحاب وفد الشعبية من التفاوض آنذاك، حيث اتهمت الحركة القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد قبيلة الحوازمة (دار نعيلة) بتخطِّي مناطق (أونشو) بالمسار الشرقي المُختلف حوله، وبعدها قامت بنصب كمين في الطريق الذي يسلكه المواطنون بالمناطق المُحرَّرة في منطقة (خور ورل) وقاموا بإلقاء القبض على المواطنين.
وأضاف البيان “تجدَّدت هذه الخروقات بالأمس حيث قامت مليشيات الحكومة تحت قيادة المدعو شيريا وآخر ملقب بابي ربط، قامت بتكرار نفس السيناريو باستخدام القوة العسكرية لعبور (مُرحال) نفس المجموعة بنفس (المسار) متَّجهاً إلى مناطق القوز وتسبَّب ذلك في نزوح العديد من المواطنين من مناطق (رجول المرافعين – الظلطايا) ومناطق أخرى”.
وأشار البيان إلى أن الحركة ظلت تحذر حكومة الفترة الانتقالية من مغبَّة سياساتها المُتحيِّزة ضد المُكوِّنات غير العربية في السُّودان خلال الأحداث المُتكرِّرة في الفترة الماضية في مناطق مختلفة في دارفور وشرق السودان، كما حذَّرت من تداعيات تعيين الدكتور حامد البشير والياً على جنوب كردفان لمواقفه العدائية التي تُفرِّق بين المُكوِّنات الاجتماعية في الإقليم، حسب البيان.
وأضاف “نؤكد أن ما ذهبنا إليه بخصوص تعيين الوالي تأكَّد فعلياً بمُجرَّد تولِّيه الحُكم عبر هذه الأحداث المؤسِفة، وهذا يؤكِّد إن الوالي جاء ليُنفِّذ سياسات حزب الأمة ومُخطَّطه المعروف تجاه شعب الإقليم”.
وأعلنت رفضها أن يدار السودان بهذه العقلية، قائلة إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه المُمارسات التي تستهدف المواطنين بمناطق سيطرتها ولن تتردَّد في الدفاع عنهم و حمايتهم.