نيالا- دارفور24
اعتصم المئات من سكان حي الجبل بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور في ساحة وسط الحي اعتراضاً على محاولة قوة مشتركة من الشرطة والدعم السريع لإلقاء القبض على ثلاثة قيادات قبيلة الفلاتة على خلفية اتهامات بضلوعهم في الهجوم الذي وقع على منطقة “ابدوس” بمحلية قريضة قبل اسبوعين.
وشهدت منطقة “ابدوس” غربي مدينة قريضة هجوماً بواسطة مسلحين ينتمون الى قبيلة الفلاتة أسفر عن مقتل “17” شخص وجرح أكثر من “25” آخرين، بالاضافة الى حرق القرية ونهب ممتلكات مواطنيها، ووقع الهجوم بسبب نزاع بين الفلاتة والمساليت على تبعية المنطقة.
وتجمهر المواطنون مساء أمس الجمعة واغلقوا الطرقات واضرموا النيران لمنع القوة من تنفيذ عملية القبض “عبد الله ورشة وهو رئيس شورى الفلاتة، محمد حسن، ومحمد زكريا ابوالزاكي” الأمر الذي اضطر القوة إلى العودة دون تنفيذ مهمتها.
وقال قائد الدعم السريع العميد عبد الرحمن جمعة بارك الله لدارفور24 ان قوة مشتركة بقيادة عقيد شرطة ونقيب من الدعم السريع تم تكليفها بالقاء القبض على “ثلاثة” من قيادات قبيلة الفلاتة بموجب أمر قبض صادر من النيابة العامة على خلفية بلاغ تم تدوينه في مواجهتهم بتهمة التحريض على الهجوم على قرية “ابدوس” واضاف “لكن القوة وجدت اعتراضاً من قبل سكان حي الجبل، اضطرها الى الانسحاب قبل تنفيذ مهمتها، واوضح انه تزامن هذا الامر مع وجود لواء معاش “علي ادم هرون” من ابناء الفلاتة في موقع الحدث، وطلب من القوة الانسحاب بعد ان تعهد لهم بتسليم المتهمين الى الشرطة صباح اليوم السبت، تفادياً لأي تطور سالب للأمر.
وقال العميد جمعة أن القوة المشتركة المكلفة بضبط الأوضاع الأمنية بجنوب الولاية تسلمت كشفاً بأسماء متهمين بالضلوع في الهجوم وتم اعتقال 40 منهم، بينما لا زالت عمليات البحث عن بقية المتهمين، وقطع بأن القوات المشتركة ستقوم بمهمتها على أكمل وجه، وستلقي القبض على كل من ورد اسمه في الكشف، وسيتم تقديمهم للقضاء، وعلى المحكمة أن تبرأهم او تدينهم.
وعلمت دارفور24 ان والي الولاية موسى مهدي تدخل وأمر بوقف عمليات القبض على قيادات قبيلة الفلاتة المتهمين بالضلوع في احداث منطقة “ابدوس” إلى حين عودته من زيارة إحدى محليات الولاية.