نيالا- دارفور24

دعت حركة العدل والمساواة أطراف المفاوضات في جوبا وبقية حركات الكفاح المسلح إلى الإسراع لتحقيق السلام بالبلاد.

وأكد الأمين السياسي للحركة ابوبكر حامد نور- في مؤتمر صحفي بنيالا- جدية الحركة وسعيها للسلام، وقال “نحن جادين الداعمين لخط السلام، لذلك نرى ان الإتيان بالسلام بأسرع ما يمكن أفضل من التأخير، لأن الشعب السوداني الآن في أمس الحاجة للسلام الذي يأتي بالأمن والاستقرار” لكنه لفت الى ان هناك اجسام في الحرية والتغيير لا تريد سلاماً من منبر جوبا، وهناك من يحاول زيادة أمد التفاوض واضاف “الدليل على ذلك اذا تم تضمين رؤية الجبهة الثورية في الوثيقة الدستورية في بداية الفترة الانتقالية لما وصلنا الى هذه المرحلة، لكنه أبدى تفاؤله بتحقيق السلام قريباً، وقال إن رئيس حركة تحرير السودان “مني اركو مناوي” على الرغم من موقفه الذي أعلنه مؤخراً الا انه يسير في اتجاه السلام، وتابع “أما عبد الواحد محمد نور فكل المؤشرات تؤكد انه سيأتي للسلام، ومنها اذا عقدت مقارنة بين الوفد المفاوض من الحكومة الانتقالية ووفد حكومة الإنقاذ تجد هناك فرقاً كبيراً، فبينما كان وفود الإنقاذ مستفزين يأتي وفد الحكومة الانتقالية متفهماً للطرح”

وفيما يتعلق بعلمانية او دينية الدولة قال الأمين السياسي للحركة أن هذه القضية لا يحق للحكومة تحركات الكفاح المسلح أن يبتوا فيها لأنها حق لكل الشعب السوداني أن يقول كلمته فيها.
ونبه إلى أنه في سبيل البحث عن السلام والاستقرار وجهت الحركة مكاتبها وقواعدها بدارفور وكردفان لأن يكونوا لاعبين أساسيين وداعمين لوحدة الشعب التي النسيج الاجتماعي، وتابع “لذلك نحن نرفض تماماً لعضويتنا أن ينخرطوا في العصبيات القبلية” وأوضح أن وفد الحركة الذي يزور الولاية هذه الأيام جلس مع زعماء الإدارة الأهلية وأوصل لهم رسائل بأن يكرسوا جهدهم في رتق النسيج الاجتماعي.
ولم يستبعد نور أن يكون لحزب المؤتمر المحلول دور في تأجيج الصراعات القبلية بدارفور، وأضاف “المؤتمر الوطني حزب تم ابعاده من السلطة فلا يمكن أن يظل مكتوف الأيدي، وإذا تابعنا تصريحات القيادي بالحزب المطلوب انس عمر نجد فيها تحدي للحكومة”
وأعلن أبوبكر دعم الحركة للولاة المدنيين، وأكد انها ستقف معهم ما لم يقوموا بعمل يتضرر منه المواطنون، ووجه الدعوة لكل القوى السياسية لأن تترك انتماءاتها الضيقة ومصالحها الذاتية في هذه المرحلة لأجل الوطن.
وأبدى تأييد حركة العدل والمساواة للإجراءات التي اتخذتها حكومة جنوب دارفور لضبط الأمن ومنع التخريب، والاعتداء على القوات النظامية، وأضاف “نحن ندعو إلى تمكين القانون وأي إجراءات قانونية واضحة شفافة تتخذ لحفظ الأمن والاستقرار نحن معها”