أكمل وفد الحكومة لمفاوضات السلام برئاسة عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ووفد الحركة الشعبية – شمال الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار، اليوم “الخميس”، مراجعة وتنقيح كل القضايا المدرجة في ورقة القضايا السياسية الخاصة بالمنطقتين بحضور فريق الوساطة الجنوبية.

وأعلن عضو فريق الوساطة د. ضيو مطوك، عقب جلسة المباحثات التي عقدت بمقر المفاوضات في فندق بريميد بجوبا، أن طرفا التفاوض اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة الورقة في شكلها النهائي.

وقال إنه لم يتبقى في الملف سوى جزئية صغيرة تتعلق بموضوع رصد مبالغ بسيطة لتمويل عملية بداية تنفيذ الإتفاق، مضيفاً أنه تم تسليم الوفد الحكومي المقترح الخاص بهذا البند لدراسته والتشاور حوله، تمهيداً للتوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام.

وهنأ د. مطوك الشعب السوداني عامة، والمنطقتين “جنوب كردفان والنيل الأزرق” بصفة خاصة، بهذا الإنجاز الكبير، معربا عن أمله في أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام الشامل في الموعد المحدد في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

وحول ملف المفاوضات مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو، أوضح د. مطوك، أن الوساطة تسلمت من الحركة مذكرة إحتجاج حول الخروقات التي حدثت في منطقة جبال النوبة.

ورأى أنه من الضروري الإتفاق على وقف العدائيات والآليات التي تمكن الوساطة من مراقبة هذه الخروقات ومحاسبة الطرف الذي يقوم بذلك، قاطعاً بأن الوساطة متمسكة بهذا المبدأ.

وأكد سعي الوساطة لإيقاف أي خروقات والتوفيق بين الطرفين، مبيناً في الوقت نفسه أن للحركة الشعبية الحلو، رؤيتها ومواقفها وأن للآخرين رؤاهم ومواقفهم الخاصة وأن دور الوساطة هو التدخل للتوفيق بين هذه المواقف المتباينة.

وأشار د. مطوك، إلى أنه سيتم عقد إجتماع غداً “الجمعة”، لمعالجة كافة القضايا والعقبات التي تعترض سير التفاوض في هذا المسار.

وشهد اليوم “الخميس”، إنسحاب حركة الحلو، من الجلسة التفاوضية بجوبا، بسبب ما أسمته تجاهل الوساطة لشكواها الرافضة لرئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي لوفد الحكومة الإنتقالية، بزعم أن قواته ترتكب إنتهاكات بشعة ضد المواطنين العُزَّل في العديد من مدن وأرياف السودان.