مكجر- دارفور24
وقف والي وسط دارفور دكتور اديب عبدالرحمن يوسف علي مقابر جماعية لضحايا المجاذر التي ارتكبت في الثاني من مارس من العام 2004م بواسطة قوات يقودها المتهم “علي كوشيب” بمنطقتي بندسي ومكجر.
وترحم اديب علي ضحايا الحرب في مقبرة دفنت فيها جثامين 56 مواطن، واستمع الي إفادات بعض الناجين من مجذرة منطقة “مكجر” من أمام المقبرة الجماعية التي دفن فيها 93 جثماناً بالقرب من مقر بعثة “اليوناميد” بمدينة مكجر.
وقال احد الناجين من مجذرة مكجر ان قائد المليشيات الحكومية “علي كوشيب” رمى بعشرات المواطنين داخل حراسة شرطة مكجر قبل ان يقوم بنقل “97” منهم الى منطقة بالقرب من “مكجر” ويأمر قواته باطلاق النار عليهم، وذكر ان من بين الضحايا في مجزرة “مكجر” عدد من العمد “زعماء اهليين” وائمة مساجد ومُدرسين، وكشف عن محاولة جهات بعد سقوط نظام عمر البشير لاخفاء آثار المقبرة الجماعية بحرق موقع ارتكاب الجريمة، بيد ان الحريق لم يؤثر على معالم المقبر.
بينما قال والي وسط دارفور أن العدالة ستطال جميع مجرمي الحرب في دارفور وانه من خلال جولته وقف على واحدة من بينات جرائم الابادة التي ارتكبها النظام البائد، واضاف ان تسليم “كوشيب” للمحكمة الجنائية هو البداية وان الطريق نحو العدالة يمر عبر تسليم جميع المجرمين.
ومثل المتهم بجرائم الحرب والابادة الجماعية بدارفور علي كوشيب امام المحكمة الجنائية في يونيو الماضي، ووجهت له أكثر من “50” تهمة تتعلق بالجرائم التي ارتكبها في دارفور في الفترة من 2004- 2007م وهو أحد ازرع النظام البائد في ارتكاب جرائم الحرب والابادة الجماعية بدارفور.
وقال اديب إن منطقة مكجر هي اكثر منطقة مارس فيها النظام البائد عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية واليوم وقفنا علي هذه المقبرة لنؤكد أن النظام الذي ظل يقتل الناس قد انتهي دون عودة، وأشار إلي أن زيارته لهذه المقبرة تعد أول زيارة لمسوؤل حكومي، وأن النظام البائد كان يمنع حتي المرور بالقرب من هذه المقابر، وقال إنه سينشأ نصباً تذكارياً في هذه المقبرة ليخلد اسماء الضحايا.
وستنشر دارفور24 سلسلة من التحقيقات الصحفية حول مجازر النظام السابق بوسط دارفور مصحوبة بافادات للناجين من مجازر مكجر وبندسي التي ارتكبت في العام 2004م في دارفور