نيالا- دارفور24

فشلت محاولات حكومة جنوب دارفور لاقناع سكان منطقة “دُمّة” 44 كيلو متر شمال مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور لاعادة فتح طريق “نيالا- الفاشر” امام المسافرين.

واغلق سكان منطقة “دمة” صباح الجمعة طريق “نيالا- الفاشر” احتجاجاً على مقتل شرطي علي أيدي لصوص عندما تصدى لهم اثناء محاولتهم سرقة أحد المحلات التجارية في سوق المنطقة، ودخل الجندي- الذي كان مكلفاً بحراسة السوق- في اشتباك مسلح تمكن خلاله من اصابة احد اللصوص بجروح قبل ان يلقى حتفه.

في وقت ظلت عشرات البصات السفرية- التي تقل مئات المسافرين-  متكدسة بالمنطقة منذ صباح الجمعة، ورفض المواطنون السماح لها بالعبور، ورهنوا ذلك بحضور والي الولاية الى المنطقة.
واجبر سكان منطقة “دمة” البصات السفرية على العودة الى مدينة نيالا عاصمة الولاية، ونظم المسافرون وقفة احتجاجية امام مقر حكومة الولاية، واغلقوا بدورهم الطريق الذي يمر بين أمانة حكومة الولاية وقيادة الفرقة 16 مشاه، ورهنوا فتحه بمقابلة والي الولاية موسى مهدي.
فيما انتقد والي جنوب دارفور موسى مهدي أصرار مواطني “دمة” على عدم فتح الطريق على الرغم من تلبية حكومة الولاية لمطالبهم- على حد قوله-
وقال الوالي انه أرسل وفدين من قوى الحرية والتغيير وتنسيقية لجان المقاومة لاقناع مواطني المنطقة لاعادة فتح الطريق، لكن المواطنون رفضوا بحجة انهم خائفون من هجوم محتمل على المنطقة، وطالبوا حكومة الولاية بتأمينهم.
وكشف الوالي عن ارسال قوات مشتركة من “الجيش والشرطة والدعم السريع” الى المنطقة ومعها وكيل نيابة، وذكر الوالي ان توجيهاتهم للقوات بتأمين المنطقة وفتح الطريق، الا وكيل النيابة المرافق للقوات لم يسمح لها بازالة “التروس واطارات السيارات” التي استخدمت في اغلاق الطريق، واضاف “الآن تحدثت مع وكيل النيابة الاعلى بالولاية وقلت له ان الولاية في حالة طوارئ ولن نسمح باغلاق هذا الطريق الحيوي”
وقطع الوالي بأن لجنة أمن الولاية ستدخل في اجتماع عقب مخاطبته المحتجين، وستخرج بموجهات حاسمة لفتح الطريق امام المسافرين، وقال انه لن يسمح ان تنتهك سيادة الدولة من قبل اشخاص لهم اجندة خاصة، رغم اننا لبينا كل مطالب أهل المنطقة، بارسال وفدين من رئاسة الولاية اضافة الى قوات مشتركة لتأمين المنطقة.