دعا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، القوى الوطنية والإسلامية والعربية والأفريقية التي أسماها بـ (الحقانية) إلى تصعيد الموقف الرافض للتطبيع مع إسرائيل ومناصحة الأشقاء الذين ذهبوا إلى هذا الموقف.

وأوضح المهدي أن الحضور الدبلوماسي السوداني لمشهد البيت الأبيض أمس خطأ يوجب المسألة.

وقال المهدي في كلمة خلال حلقة نقاش حول مآلات التطبيع مع إسرائيل بدار الأمة أمس، إنه يشعر بإهانة شديدة حينما يصرح أجانب ب “زفة السودان لسقطة التطبيع”.

وأضاف “حتى السودانيون الذين قالوا بالتطبيع في ظروف أخرى شعروا بأن الابتزاز والتهافت الذي اتسمت به مهمة وزير الخارجية الأمريكي جعلهم يرفضون هذا التطبيع المتهافت الابتزازي”.

وتابع “من المؤسف اليوم أن السياسة الخارجية الأمريكية صارت مقيدة بمصالح حزبية وطائفية ضيقة، وينبغي أن تواجه بموقف حازم من السلطات الانتقالية بأن صلاحياتها غير معنية بأية قضايا خارج مهامها المحددة وإلا سحبنا تأييدنا لها”.

وقال إن إسرائيل اليوم قد عبرت خطوطاً حمراء أهمها “قانون الربط بين المواطنة واليهودية ما يجعل كل سكانها من غير اليهود مواطنين من درجة دنيا”، مردفاً “إسرائيل اليوم قررت قيادتها ضم الأراضي المحتلة عام 1967 في تحدٍ للقانون الدولي الذي يحرم ضم أراضٍ محتلة”.

وشدد على أن التطبيع مع إسرائيل هو تطبيع مع دولة فصل عنصري، ودولة خروج على القانون الدولي. قائلاً إن المطبعين حالياً يخاطرون بأمنهم القومي.