الخرطوم- دارفور24
تعهد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان “حميدتي” بحل قضية منطقة أبيي، بنفس الروح التي تمت بها معالجة قضايا السودان في المناطق المختلفة من أجل تحقيق السلام الشامل في السودان وجيرانه.
وتقع أبيي على الحدود بين السودان وجنوب السودان، وتتبع لولاية غرب كردفان، ويسكُن في شمالها قبيلة المسيرية الرعوية، وفي جنوبها قبيلة دينكا نقوك، فيما لا يعترف كل طرف بوجود أصيل للطرف الآخر.
وإلتقى “حميدتي” بمكتبه في القصر الجمهوري، اليوم “الخميس” وفد منطقة أبيي برئاسة وزير شؤون شرق إفريقيا ومسؤول ملف منطقة أبيي بحكومة جنوب السودان دينق ألور.
ونقلت عضو الوفد وممثلة أبناء منطقه أبيي في برلمان جنوب السودان عائشة أكوي، عن نائب رئيس مجلس السيادة، ترحيبه بجهود معالجة ملف أبيي، والتزامه بمتابعة الملف من خلال الترتيب لبدء التفاوض حول الملف وصولاً إلى سلام وإستقرار دائم بالمنطقة يسهم في التعايش السلمي والأمن، بإعتبار أن الشعبين شعب واحد في دولتين وأنه لن تكون هناك أي عقبات أمام الوصول إلي حل نهائي لقضية منطقة أبيي.
وشكرت عائشة، مجلسي السيادة والوزراء، على حفاوة الإستقبال، وحرصهما للوصول إلى حل وسلام دائم في أبيي في أقرب وقت.
وبدأ النزاع في أبيي منذ استقلال السودان في عام 1965، حين وضعت المنطقة ضمن حدود شمال السودان، فيما رأى الجنوب كإقليم، أنه يجب إبقائها ضمن حدوده، بحجة أنها تاريخياً تتبع لإقليم بحر الغزال وهو إقليم في جنوب السودان، إلا أن الشمال رفض ذلك، معتمداً على الحدود التي رُسمت بعد الاستقلال، أساساً لترسيم أي حدود.
وتوصل الشمال والجنوب في العام 2005، إلى اتفاق تاريخي بينهما وضع بموجبه بروتوكول خاص بمنطقة أبيي، إلا أن معارك ضارية دارت بين الطرفين في العامين 2008 و2011 في أبيي، انتهت بقرار من مجلس الأمن بنشر قوات دولية قوامها 4500 جندي إثيوبي في المنطقة، ولا تزال تتولى مهمة حفظ الأمن وحماية المدنيين هناك.