الجنينة- دارفور24
اعلنت حكومة ولاية غرب دارفور عن تشكيل لجنة للتحقيق مع مسؤولين بارزين بوزارة الصحة علي خلفية كشف مخازن سرية للادوية في وقت تعاني فيه المستشفيات من شح في الادوية.
وكانت لجان المقاومة بحي “الزريبة” وسط مدينة الجنينة عاصمة الولاية، رصدت دخول وخروج سيارات “لاندكرورز” من مخزن تحوم حوله شبهات فساد، وعندما اقتحمته وجدت بداخله كميات كبيرة من الادوية والمعدات الطبية المخزنة، وابان احد اعضاء لجان المقاومة انهم عند تواصلهم مع بعض المسئولين بالوزارة اتضح لهم ان الوزارة ليس لها علم بوجود هذه الأدوية وان تخزينها يتم دون علم الوزارة، وذكر ان لجان المقاومة أبلغت سلطات الولاية بالأمر.
وقال والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة- عقب وقوفه على المخزن وكميات الأدوية المضبوطة بداخله- “نحن اتينا لمعرفة الحقائق، فوجدنا اشياء غريبة” وأعلن على الفور عن تشكيل لجنة تحقيق مع المدير العام لوزارة الصحة وكل المسؤلين بالوزارة، واشار الي ان الادوية الموجودة التي تم العثور عليها في المخزن تكفي الولاية لفترة من الزمن بينما تعاني المستشفيات ندرة في الادوية، وشدد علي ان التحقيقات ستحدد المتورطين في هذه العملية ليتم تقديمهم للعقاب، واضاف “سنعاقب من تورط عقاباً شديداً”
بينما اتهمت وزارة الصحة بالولاية لجان المقاومة بمدينة الجنينة بتخريب المخزن، وقالت- في بيان اطلعت عليه دارفور24- ان مخازن الوزارة بحي “الزريبة” تعرضت لاعمال تخريبية، واضاف “اقتحمت مجموعة من الاشخاص مخازن الوزارة وأتلفت كمية من الأدوية والمعدات الطبية”
ونقل مراسل دارفور24 من الجنينة ان المخزن به ادوية كبيرة منتهية الصلاحية وأن المخزن غير مطابق للمواصفات، وعلم ان هذه الأدوية التي تم ضبطها في المخزن يتم تسريبها من حصة الولاية من الأدوية الحكومة.
واثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بوزارة الصحة لجهة ان الكثير من قيادات الوزارة ليس لهم علم بهذا المخزن.