نيالا- دارفور24

اعلن التحالف الديمقراطي للمحامين بجنوب دارفور رفضه لقرار اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين المركزية القاضي بتعيين اللجنة التسييرية لولايات جنوب وشرق ووسط دارفور، ودمج الولايات الثلاث في فرعية واحدة، وتعهد التحالف بمناهضة القرار لحين التراجع عنه.

وتفاجأ المحامون بجنوب دارفور في التاسع والعشرين من فبراير الماضي بخطاب من اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين المركزية ينص على تعيين الاستاذ المحامي ادم محمد شريف رئيساً للجنة التسييرية فرعية جنوب وشرق ووسط دارفور، والاستاذ محمد احمد عبد الرازق سكرتيراً للفرعية.
وأوضح عضو التحالف مدثر حسن علي- في مؤتمر صحفي بنيالا الخميس- ان الجمعية العمومية للتحالف انعقدت عقب تسلم التحالف خطاب تعيين الاستاذين، وأبدت اعتراضها على عملية التعيين واعتبرتها مخالفةً للوائح ودستور التحالف، واختارت في ذات الاجتماع الاستاذين “أحمد محمد عبد الله” رئيساً للفرعية، “والطيب موسى” سكرتيراً عاماً، وابان ان اجتماع الجمعية قرر تقديم شكوى للنقابة المركزية يطلب فيها إلغاء التعيين، واعتماد من تم اختيارهم من قبل التحالف بالولاية، واضاف “الاستاذ محمد أحمد عبد الرازق احترم قرار الجمعية العمومية وقدم استقالته من منصب السكرتير العام في حين تمسك ادم شريف بالقرار كرئيس للجنة التسييرية بالولاية”
وذكر ان اللجنة التسييرية المركزية تعمدت عدم الرد على الشكوى التي مضت عليها “8” أشهر منذ تقديمها، ولم يتم البت فيها.
وذكر عضو التجمع “محمد عبد المنعم الريح” ان التحالف رفض سلوك الوصاية المركزية لجهة انه لم يمارس حتى في عهد النظام البائد، بل يُعد ردة عما كان متبعاً في الفترة السابقة، وأوضح ان التحالف أوفده في مارس الماضي الى الخرطوم وقام بتسليم الشكوى الى نائب الأمين العام للجنة التسييرية للنقابة بكري جبريل، واضاف “عقب تسليمه الشكوى اوضحتُ له بأن التحالف بجنوب دارفور سيناهض هذا التعيين بكل السبل المتاحة” واردف “ان نائب السكرتير العام رد عليه بأن قوله هذا تهديد..؟ فقلت له نعم تهديد”
وذكر الريح انه قابل نقيب المحامين “علي قيلوب” والأمين والعام وسكرتير شئون المهنة، موضحاً ان النقيب أكد عدم علمه بقرار التعيين وان ما تم كان بواسطة سكرتير شئون الولايات، في وقت رفض فيه الأخير مقابلتهم.
وأبان ان التحالف أوفد مرة أخرى وفداً في سبتمبر المنصرم وجلس مع النقابة وطرح عدة مبادرات للحلول الوسطى من بينها تشكيل مكتب تنفيذي مشترك الا ان تلك المبادرات لم تجد الاستجابة، بل رفضها الاستاذ “ادم شريف” وتمسك بقرار تعيينه رئيساً للفرعية.
وقال ان عملية تعيين رئيس الفرعية التي تمت تفتقد لأبسط قواعد واخلاق العمل الديمقراطي، وهي أول تجربة ديمقراطية للتحالف لكنه فشل فيها، واضاف “ذلك يؤكد ان فكرة وصاية المركز على الولايات لا زالت قائمة” وتابع “حتى عملية ضم الولايات الثلاث في فرعية واحدة لم يتم فيها اخطار التحالف بالولايات”
وقال عضو التحالف “علي ادم علي” ان اجتماع الجمعية العمومية للتحالف قرر تصعيد مناهضة قرار التعيين، بدءً بعقد مؤتمر صحفي لتمليك الرأي العام هذه القضية ومن ثم تنظيم وقفات احتجاجية، والقيام بعمل اعلامي مكثف، واصدار قرارات صارمة في حق أي زميل يحيد عن أهداف التحالف، قد تصل الى مرحلة الفصل، ونبه الى ان كل هذه الاساليب اذا لم تفلح في انتزاع حق المحامين بالولاية، سيمضي التحالف في اتجاه تكوين نقابة منفصلة عن النقابة المركزية للمحاميين، واضاف “رغم انه مشوار صعب لكنه لن يكن اصعب من فترة الثلاثين عام من الصدام مع النظام البائد”