نيالا- دارفور24

خرج الإثنين نازحو مخيم كلمة 17 كيلو متر شرقي مدينة نيالا في مسيرة سلمية لمطالبة الامم المتحدة بالعدول عن قرار خروج بعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة بدارفور “يوناميد” عن دارفور المقرر في 31 ديسمبر المقبل.

وجاءت مطالب النازحين بمخيمات جنوب دارفور قبل يوم من انعقاد جلسة مجلس الامن في الثامن من ديسمبر المخصصة لمناقشة الأوضاع في دارفور، والتي من المتوقع ان يقرر فيها مجلس الأمن تنفيذ قرار خروج البعثة من دارفور في نهاية ديسمبر .

وسلم النازحون مكتب بعثة اليوناميد بمخيم كلمة مذكرة طالبوا فيها ببقاء اليوناميد، وحملت المذكرة التي اطلعت عليها دارفور24 جملة من المبررات التي دفعت النازحين للمطالبة ببقاء البعثة المشتركة، في وقت تؤكد فيه الحكومة جاهزيتها لحماية المدنيين بالمخيمات بواسطة قوة مشتركة يتم تشكيلها في الوحدات العسكرية الحكومية “الجيش، الشرطة والدعم السريع”

وقال المنسق العام لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور يعقوب محمد عبد الله انه في ظل مواصلة الانتهاكات والاعتداءات على المدنيين في دارفور فقد النازحون ثقتهم في القوات الحكومية، لذلك جاءت المسيرة السلمية بمشاركة نازحين من مخيمات “كلمة، السريف، دريج” لمطالبة مجلس الأمن بأن يصدر قراراً ببقاء البعثة في دارفور.

وقال ان النازحين يريدون ان يوصلوا رسالتهم لمجلس الامن بأنهم ضعفاء وخائفين على مصيرهم بعد خروج بعثة اليوناميد، ونبه يعقوب الى ان الحكومة الانتقالية تتحدث عن سلام غير واقعي صنعته بواسطة أشخاص من النظام السابق ولا يمثلون النازحين، وانما ذهبوا وشاركوا في المفاوضات من أجل الكسب المالي، واضاف “نحن كنازحين راغبين في السلام أكثر من الآخرين، لكننا نريده سلاماً حقيقياً يحفظ أمن وكرامة النازحين”

وقالت حنان حسن ان خروج بعثة اليوناميد من دارفور يعني تهديداً لحياة آلاف النازحين الذين يعيشون تحت حماية القوات الأممية، لذلك خرجت برفقة صديقاتها للمطالبة ببقاء اليوناميد، لحمايتهن من اعتداءات المليشيات وجرائم الاغتصاب.

وقرر النازحون الاعتصام بالقرب من ساحة مقر اليوناميد لمدة 3 أيام، للضغط على مجلس الأمن لتلبية مطالبهم ببقاء اليوناميد بدارفور.