نيالا- دارفور24
خرج الآلاف من طلاب المدارس بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الأحد في مسيرات الى مقر أمانة حكومة الولاية، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لثمانية ايام.
وقررت شركة “كوني” التركية المنتجة للكهرباء بعدد من المدن السودانية يوم الأحد الماضي قطع الامداد الكهرباء عن ست مدينة بسبب المديونيات المتراكمة على الحكومة السودانية والتي بلغت 17 مليون دولار.
ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بايجاد الحل الجذري لمشكلة كهرباء مدينة نيالا، بعيداً عن الحلول المؤقتة.
وأعرب والى جنوب دارفور موسى مهدي- خلال مخاطبته المحتجين- عن أسفه لانقطاع التيار الكهربائي، واستعرض المجهودات التي بذلتها حكومة الولاية بإجراء الاتصالات ومخاطبة الحكومة الإتحادية لضرورة معالجة أزمة كهرباء المدينة.
وذكر الوالي أن وزارة المالية الاتحادية وجهت بنك السودان المركزي بسداد متأخرات الشركة التركية، الا انه لم يسددها حتى الآن، وقال ان هذا يعني ان المدينة لازالت تعاني انقطاع الكهرباء وتأثيراته على مياه الشرب، والمستشفيات وغيرها من نواحي الحياة، وذكر الوالي انه أجرى اتصالاً بمحامي الشركة التركية وتوصل معه لتفاهمات على انه يسعى مع ادارة الشركة لاعادة الامداد الكهربائي لمدة أسبوع إلى حين إكتمال سداد المبالغ المطلوبة.
واعتذر الوالي لسكان مدينة نيالا عن ازمة الكهرباء، وقال “اعتذر بشدة لسكان نيالا لأن هذا الأمر ليس بيدي، وإن كان بيدي لعالجت هذه المشكلة” واضاف “على الحكومة المركزية ان هي ليست قادرة على الايفاء بالتزاماتها، عليها ان توكل لنا أمر كهرباء نيالا ونحن قادرون على معالجتها”
وكشف الوالي عن اتصالات بدأتها حكومته مع شركة ألمانية قبل ثلاثة أشهر بغرض التعاقد معها على انشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بنيالا، وقال ان الأمر الآن في مرحلة التشاور مع وزارة الطاقة الاتحادية، وظلت حكومة الولاية تتحدث عن عيوب في العقد المبرم بين الحكومة والشركة التركية في العام 2017م الا انها لم تتخذ اجراءات قانونية حيال عيوب العقد التي تتحدث عنها.