نيالا- دارفور24

اعلنت قبيلة البرقد بالسودان عزل زعيمها الناظر “موسى جالس” وتعيين بن عمه محمد ابوالقاسم خلفاً له، بينما تمسك “جالس” بمنصبه الذي يشغله منذ 26 عام.

وعزا زعماء القبيلة عزل الناظر الى مخالفته النظام الاساسي للقبيلة، بالاضافة الى عدم أهليته لتولي المنصب وفقاً لقانون الادارة الاهلية بشرق دارفور.
وقال ممثل عمدة القبيلة عبد المحمود الربيع ان ملابسات عزل الناظر بدأت في ديسمبر الماضي عندما دعا لعقد مؤتمر لزعماء القبيلة في مدينة شعيرية بولاية شرق دارفور لاختيار وكيل ناظر عقب وفاة الوكيل السابق.
وذكر عبد المحمود- في مؤتمر صحفي تحدث فيه الأمين العام للقبيلة ورئيس هيئة الشورى بحضور عدد من قادة واعيان القبيلة- ان الناظر موسى جالس دعا للمؤتمر وحضر جميع “العُمد” البالغ عددهم 43 عمدة والشيوخ من ولايتي جنوب وشرق دارفور، الا انه غاب ولم يوضح اسباب غيابه، فاضطر المؤتمرون الى اختيار وكيل للنظارة في غيابه، واضاف “لكن الناظر رفض قرار المؤتمر، من هنا بدأت الخلافات بينه وزعماء القبيلة”
وقال رئيس شورى قبيلة البرقد صديق عبد النبي ان زعماء القبيلة المؤتمرين لاختيار وكيل النظارة تفاجأوا باتصال أحد المقربين من الناظر ليخبرهم بأن المؤتمر ملغي وأن ما يخرج به غير ملزم للناظر، الأمر الذي دفع المؤتمرين الى رفع شعار اسقاط الناظر وهتفوا “يسقط بس”
ونبه صديق الى انهم سلموا حكومة شرق دارفور مخرجات المؤتمر واختيارهم وكيل جديد للنظارة، واطلعوها بموقف الناظر المعزول تجاه الخطوة، وذكر ان الحكومة تدخلت وطلبت من الناظر الموافقة بقرار القبيلة لكنه رفض.
وأشار الى ان والي شرق دارفور تدخل ودعا الى مؤتمر للقبيلة السبت الماضي التاسع من يناير لاحتواء الخلاف، وحضر نحو 550 من زعماء واعيان القبيلة وأمين عام حكومة شرق دارفور بيد ان الناظر رفض الحضور على الرقم من ان المؤتمر انعقد على مسافة لا تزيد عن 150 متر من منزله.
وقال صديق انه بسبب الموقف الذي اتخذه الناظر قرر المؤتمرون عزله وتعيين بن عمه محمد ابوالقاسم خلفاً له.
وكشف عن تسليم حكومة الولاية مقررات المؤتمر بغرض اعتماد تعيين الناظر محمد ابوالقاسم ووكيله من قبل والي شرق دارفور، وقال انهم الآن في انتظار قرار الوالي، واضاف “ان لم يستجب الوالي لمطالبتهم باعتماد الناظر الجديد، عندها لكل حادث حديث”
في الاثناء اعلن موسى جالس- في تصريح لاذاعة نيالا المحلية- تمسكه بمنصبه، ورفضه لكل محاولات عزله عن قيادة القبيلة.