نيالا- دارفور24

أجّلت محكمة نيالا الجزئية جلستها المقررة اليوم الأحد الى التاسع من مارس المقبل بسبب غياب المتهم في قضية مقتل الشاب “مهند اتيم” المتهم فيها ضابط بقوات الدهم السريع وثلاثة جنود.

ووقع الحادث في سبتمبر من العام 2019م عندما اقتادت قوة من الدعم السريع بقيادة النقيب “المقداد محمد عبد الرحيم” شابين من أسرة واحدة الى معسكر قوات الدعم السريع بضاحية “كشلنقو” 15 كيلو متر جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور على خلفية فقد الضابط اطار سيارته، وقامت بتعذيبهما لمدة ثلاثة أيام قبل ان تعود وترميمهما امام منزليهما، ليفارق الشباب “مهند” الحياة بعد ساعات متأثراً بالتعذيب.
ودونت اسرة الشاب مهند بلاغاً بالرقم “3797” لدى شرطة نيالا وسط، وسجلت قوات الدعم السريع اعترافات بارتكاب الجريمة بمقرها، وأكد قائد القوات- وقتها- إلتزام مؤسسته بتقديم المتورطين في الجريمة الى المحاكمة.
وقال عضو هيئة الاتهام في القضية “فايز عثمان” ان القاضي أجّل القضية بسبب غياب المتهم، وان قوات الدعم السريع أبلغته باعتذارها عن عدم إحضار المتهم للمحكمة بحجة ان هناك توقعات بخروج مظاهرات طلابية بمدينة نيالا متزامنة مع افتتاح المدارس اليوم الأحد.
وقالت والدة القتيل “مدللة عثمان جبريل”  ان هناك خمسة جلسات سابقة أجلت بسبب غياب المتهم بحجج مختلفة، من بينها ان قوات الدعم السريع تُبلغ المحكمة بأن ليس لها سيارات لترحيل المتهمين للمحكمة بسبب ان سياراتها خرجت في مأموريات رسمية، وأكدت والدة القتيل تمسكها بأن تمضي القضية الى نهاياتها مهما استغرقت من وقت.
وذكر المحامي فايز انه على الرغم من رفع الحصانة عن المتهمين الا ان قوات الدعم السريع لم تُسلمهم للمحكمة لتحويلهم الى سجن نيالا الكبير، وأوضح ان هيئة الاتهام تقدمت بخمسة طلبات للمحكمة لاستلام المتهمين الا ان تسليمهم لم يتم، وبيّن ان المتهم الاول في القضية شوهد أكثر من مرة طليقاً بمدينة نيالا.
وقال المحامي ان كل الشهود من طرف المتهم أكدوا أن هناك حبس غير مشروع قام به المتهم، واعتدى على القتيل بالضرب، ونَقَله بواسطة سيارة الى جهة غير معلومة ومن ثم اعاده الى اسرته بحالة حرجة.