نيالا- دارفور24

قال مواطنون بقرية “الدِكة” القريبة من مدينة قريضة 85 كيلو متر جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ان هدوءً نسبياً عاد للمنطقة بعد الاحداث التي شهدتها امس الاثنين والتي راح ضحيتها قتيل و8 جرحى، وتزامن تجدد القتال بين الفلاتة والمساليت مع تحرك شباب منطقة “الدِكة” لطرح مبادرة لانهاء النزاع بين القبيلتين.

ووقع الحادث عندما تتبع أهالي أثر مواشي تم نهبها منطقة “الدكة” وادخالها مدينة قريضة، وذكر مواطنو “الدِكة” ان الأهالي توقفوا عند مدخل مدينة قريضة لابلاغ القوات الحكومية بالحادث، واثناء ذلك شنت عليهم مجموعة مسلحة هجوماً بحضور القوات الحكومية ما أدى إلى مقتل شخص وجرح ثمانية آخرين.
وقال “طه عثمان محمد” أحد شباب منطقة “الدِكة” ان المنطقة شهدت اليوم تجدد هجمات متفرقة بين مسلحي الفلاتة والمساليت على مورد المياه الذي كانت تتواجد في اعداد من النساء والاطفال والمواشي، قبل أن يعود إليها الهدوء بعد منتصف النهار، وأضاف “هذا الهدوء ليس بسبب نشر القوات الحكومية وإنما كل طرف عاد أدراجه تلقائياً”
واتهم والي جنوب دارفور موسى مهدي جهات لم يسمها بأنها تقف وراء هذه الاحداث، لخلق عدم استقرار وزعزعة الأمن بالولاية، وقطع بأن الحكومة ستلتقي القبض على المتورطين وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة.
وذكر “طه عثمان” ان الحكومة نشرت-عقب وقوع الحادث أمس- قوة مشتركة قوامها خمسين سيارة قتالية، الا انها لم تستطع منع المناوشات المسلحة التي وقعت اليوم، وطالب القوات الحكومية بأن تضع حداً للتفلتات والهجمات التي تقع، وان لا تكتفي باطلاق النار على الهواء، الأمر الذي لا يعيره الطرفان أي اهتمام- على حد قوله-
وتزامن تجدد القتال بين الفلاتة والمساليت مع استلام ممثلي واعيان القبيلتين ديات قتلاهم امام حكومة جنوب دارفور، في أولى خطوات تنفيذ بنود الاتفاق الذي ابرم بين القبيلتين في نوفمبر الماضي.
وكشف طه عثمان محمد عن مبادرة يسعى لطرحها شباب منطقة “الدِكة” لانهاء النزاع المستمر بينهم وجيرانهم المساليت بمدينة قريضة، وقال ان هذه الأحداث تجددت في وقت كنا نتناقش في أمر مبادرة لاعادة العلاقات الطيبة لسكان المنطقة، وأضاف “لازال لدينا الأمل وسنمضي في المبادرة، لأننا سئمنا العيش في ظل هذا النزاع المستمر”