نيالا- دارفور24

نظم المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالسودان دورة تدريبية للصحفيين بولايات دارفور الخمس حول التناول الاعلامي لقضايا البيئة.

وقُدمت في الورشة ثلاث أوراق عمل تناولت قانون حماية البيئة للعام 2020م، واتفاقيات “ريودي جانيرو” التي تشمل قضايا “التصحر والتنوع الاحيائي وتغير المناخ” بالاضافة الى ورقة آثار تغير المناخ على الموارد الطبيعية.
وقال مدير مشروع تنمية القدرات الوطنية في قضايا البيئة بالمجلس الاعلى للبيئة بروفيسور “مقدام الشيخ عبد الغني” ان الورشة كشفت عن قصور لدى المؤسسات المعنية بحماية البيئة بولايات دارفور، وذكر ان المجلس سيعمل في المرحلة المقبلة لازالة هذا القصور، وقطع بروفيسور مقدام على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاعلام في التصدي لقضايا البيئة، منبهاً الى أن المجلس سيقيم في الفترة المقبلة ورش تدريبية أخرى لتأهيل الصحفيين للتعامل مع قضايا البيئة، في وقت طالب فيه الصحفيون بضرورة اتاحة المزيد من فرص التدريب عن قضايا البيئة للصحفيين بولايات دارفور.
وأشار عبد الغني الى المجلس الأعلى للبيئة أشاد باعتصام شباب عد الفرسان لحماية الغطاء الغابي، الذي لا زال مستمراً منذ يوم الاثنين الماضي، وقال ان هذا الاعتصام يعد تجربة فريدة على مستوى العالم، وأكد أن المجلس خاطب مجلسي السيادة والوزراء بهذا الاعتصام.
وينتظم شباب منطقة ام زعيفة بمحلية عد الفرسان منذ يوم الاثنين الماضي في اعتصام مفتوح للضغط على الحكومة الولائية لاصدار قرارات حاسمة لحماية البيئة من القطع الجائر للغابات بمحلية عد الفرسان.
قال عضو اللجنة الشعبية لحماية البيئة ابراهيم المهدي لدارفور24 ان الاعتصام طالب باقالة المسئولين بادارة الغابات وحماية البيئة بالمحلية، منع شاحنات الجيش من نقل الحطب والأخشاب والفحم من المنطقة، بالاضافة الى توفير 20 مشتل وبذور أشجار لتعويض الفاقد من الغابات بسبب القطع الجائر للاشجار.
وقال الأمين العام للمجلس بروفيسور راشد مكي حسن إدريس في تصريح صحفي إن اعتصام شباب محلية عد الفرسان البيئي يعتبر عملاً مجتمعياً فاعلاً من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية، ويمثل مؤشراً إيجابياً لمدى وعي المجتمعات المحلية بالقيمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للموارد الطبيعية، وتمسك بأن الحفاظ على البيئة مسئولية الجميع.
وتتهم المجتمعات المحلية بعد الفرسان القوات المسلحة “الجيش” بالاسهام في ازالة الغطاء الغابي بالمنطقة، لتسخير شاحناته لنقل الحطب والاخشاب والفحم الى بقية مدن السودان.
وتفيد متابعات دارفور24 بأن زعيم الادارة الأهلية بمحلية عد الفرسان الناظر التوم دبكة سبق وان جلس مع قيادة الجيش بمدينة نيالا قبل سنوات، وبحث معهم ضرورة وقف شاحنات الجيش التي تُستَغل للاعتداء على الغابات بالمنطقة، الا ان جهود الزعيم الأهلي لم توقف شاحنات الجيش.
وذكر الأمين العام للمجلس أن القطع الجائر للاشجار الذي تسبب في التصحر وتدهور الأراضي وتغيير منظومة النظام الايكولوجي عامة لابد له من عمل مشترك بين المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية والمجتمعات المحلية في تفعيل القوانين وتوفير بدائل الطاقة والبناء من أجل استدامة الموارد الطبيعية وإحلال السلام.
وأضاف أن تضامن المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية مع اعتصام شباب عد الفرسان لوقف القطع الجائر للأشجار هو تضامن المؤسسة البيئية الأولى في السودان مع المجتمعات المحلية في عد الفرسان، وهو المنهجية التي يعمل بها المجلس مع المجتمعات المحلية من أجل استدامة الموارد الطبيعية وإحلال السلام، وزاد “نسعى حثيثاً لاستعادة الغطاء النباتي الذي فُقد في أنحاء البلاد من عدد محدود من السكان والذي تضرر منه الأغلبية العظمى من سكان المناطق المختلفة.