الضعين- دارفور24
أقر والي شرق دارفور الدكتور محمد عيسى عليو بوجود توترات أمنية بثلاث محليات بالولاية بسبب نزاع جديد بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا حول أراضي زراعية في المناطق المتجاورة بين محليات “ابوكارنكا، وابوجابرة، وعسلاية” في وقت تشهد فيه منطقة بادي 45 كيلو متر شمال مدينة الضعين حشود من القبيلتين.
وقال عليو لدارفور24 ان النزاعات بدأت فردية بين المزارعين، ثم تطورت الي طابع قبلي في هذه المحليات التي تشهد وجود غالب للقبيلتين.
وأضاف “على الرغم من خطورة الوضع في المنطقة الا أن حكومة الولاية وضعت ترتيبات لتفادي الاشتباكات بين الطرفين”
وذكر ان حكومته استدعت زعيمي القبيلتين للتشاور معهما قبل اتخاذ قرارات أمنية، ودفعت بقوات مشتركة لمناطق النزاع، وقال إن الأوضاع قد تذهب نحو الأسوأ اذا سقط قتيل من اي طرف.
ولم يستعبد عليو أن تمنع حكومته زراعة المناطق المتنازع عليها في سبيل تفادي الحرب، الي حين الفصل في المنازعات بواسطة القضاء..
وينخرط المزارعون في ابريل من كل عام بنظافة أراضيهم استعداداً لموسم الزراعة في فصل الخريف.
وتعود الحرب بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا الى ستينيات القرن العشرين، وتجددت في العام 2003م بقرية التبت وفي العام 2013م، التي خلفت اكثر من 2000 قتيل ونحو 5000جريح حسب احصائية مؤتمرات الصلح بين القبيلتين، وآخرها مؤتمر مروي الذي وقع الرزيقات على اتفاقيته، ورفض المعاليا التوقيع بحجة إن الاتفاقية ضمت أراضيهم الي حاكورة الرزيقات.