نيالا- دارفور24
اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- الحكومة المركزية بالتورط في القتال الدائر في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور وتواطئها مع مرتكبي تلك الأحداث.
وقال السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- عمار آمون دلدوم في بيان اطلعت عليه دارفور24 ان هذه الأحداث المؤسفة وبالأسلحة التي أستخدمت فيها تؤكد تورُّط السلطات المركزية في الخرطوم وتواطؤها مع مُرتكبيها، وطالبت السلطات بحسم- ما وصفتها- بالفوضى والتفلُّتات الأمنية وبسط سيطرتها على هذه المليشيات التي ترعاها وتقوم بحمياتها.
وتشهد مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور قتالاً شرساً بين القبائل العربية وقبيلة المساليت منذ يوم الأحد الماضي وأسفر القتال عن مقتل 50 شخصاً وجرح 78 آخرين بحسب احصائيات لجنة الاطباء بالولاية.
وأدانت الحركة تكرار الأحداث في الجنينة وصمت السلطات- الذي وصفته- بالمريب وتقاعسها عن الإلتزام بواجباتها، وحماية المواطنين كما لو إنهم لا ينتمون إلى الدَّولة- على تعبير البيان-
وطالبت الحركة بحل قوات الدعم السريع ودمجها في القوات المسلحة، واضافت- في بيانها- بان إنتشار السلاح في أيدي المليشيات القبلية وقوات الدعم السريع يجعل السلام والأمن والإستقرار مُستحيلاً، ولذلك لابد من حلها ودمجها في القوات المُسلحة لتكون تحت قيادة موحَّدة وبعقيدة عسكرية جديدة.
وذكرت أن مثل هذه الأحداث المُتكرِّرة، وبإستراتيجية واضحة لا تُساعد على بناء السَّلام الشامل، وأكدت أنه ما لم تتدخَّل الدَّولة وتتعامل بجدية مع هذا العنف الوحشي والبربري فإن الإقليم يُمكِن أن يخرُج عن السيطرة وينفرط عقد الأمن، وقطعت بأن هذه الأجواء تؤكِّد عدم وجود سلام برغم توقيع إتفاق جوبا في 3 أكتوبر 2020، ولا تُبشِّر أيضاً بسلامٍ قادم.