الخرطوم- دارفور٢٤
أدى نزاع حول أرض المقابر المخصصة للجثث مجهولة الهوية إلى تفاقم أزمة تكدس مشارح الخرطوم.
واحتج مواطنو حي الامتداد بالخرطوم على انبعاث الروائح جراء تعطل ثلاجة مشرحة المستشفى الأكاديمي وفاقمت قطوعات التيار الكهربائي قبل رمضان من وضع الجثث التي تحللت بفعل ارتفاع درجة الحرارة.
وقال مدير هيئة الطب العدلي؛ هاشم فقيري “لدارفور ٢٤” إن تعسر إجراءات دفن الجثث فاقم الأزمة عطفا على تعطل ماكينة الثلاجة جراء التكدس.
وتختفظ مشارح الخرطوم منذ الفترة التي تلت فض الاعتصام بمئات الجثث، من المرجح أن يكون بينهم مفقودون من فض الاعتصام.
ومنحت النيابة هيئة الطب العدلي إذنا بالدفن بعد اتخاذ إجراءات التشريح والاحتفاظ بعينات لغرض فحص الحمض النووي لاحقاً وقال فقيري إن السلطات حددت أرض بغرب أم درمان لدفن الجثث مجهولة الهوية لكن اتضح أنها أرض زراعية.
على إثر ذلك حوّلت السلطات المقبرة إلى شرق النيل ليتضح أيضاً أن حولها نزاع ورفض الأهالي أي إجراءات بتحويل الأرض لمقابر بحجة أنها ملك خاص لهم.
وتسع مشرحة المستشفى الأكاديمي لحفظ ٤٧ جثة لكن عدد الجثث الموجود حالياً أكثر من ٢٠٠.
وأضاف فقيري أن عضوة مجلس السيادة؛ عائشة موسى وعدت بحل قضية المقبرة، وتجري اتصالات حثيثة بين الطب العدلي ووزارة الصحة و الي الخرطوم لحسم مكان الدفن.